وزير المالية جنوب أفريقيا يفشل في الكشف عن الميزانية بعد الخلاف الضريبي

اضطر وزير المالية الجنوب أفريقي إينوك جودونغوانا، إلى تأجيل الكشف عن الميزانية الوطنية بعد خلافات حادة داخل الحكومة الائتلافية.

 الميزانية الوطنية في جنوب أفريقيا

وخرج شركاء التحالف ميزانيته عن مسارها بعد معارضتهم لخطته لزيادة ضريبة القيمة المضافة التي كانت ستشهد ارتفاعا في أسعار السلع في وقت تضرر فيه مواطنو جنوب إفريقيا بشدة من أزمة تكلفة المعيشة.

غودونغوانا عضو في المؤتمر الوطني الأفريقي ، الذي أجبر على الدخول في ائتلاف بعد خسارته أغلبيته البرلمانية في انتخابات العام الماضي.

وأثار فشله في تقديم الميزانية صدمة في جنوب إفريقيا ، حيث لم يحدث أبدا منذ نهاية حكم الأقلية البيضاء في عام 1994.

انخفضت العملة مقابل الدولار الأمريكي ، حيث كان رد فعل الأسواق سلبيا على الأخبار.

كان التحالف الديمقراطي ، وهو ثاني أكبر حزب في الائتلاف ، أحد أكثر منتقدي الميزانية المقترحة صخبا.

وقال زعيمه جون ستينهاوزن، إن الحزب لا يمكنه "بضمير مرتاح" الموافقة على زيادة ضريبة القيمة المضافة من 15٪ إلى 17٪ لأنه "كان سيكسر ظهر اقتصادنا".

تمت زيادة ضريبة القيمة المضافة آخر مرة في عام 2018 من 14٪ إلى 15٪.

قال شركاء التحالف الآخرون لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي ، مثل جبهة الحرية بلس ، إنهم أبلغوا بالزيادة المقترحة فقط قبل أن يطرح جودونغوانا الميزانية.

وقال جودونغوانا للصحفيين إن الزيادة المخطط لها ذكرت في مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، مضيفًا  بإن الميزانية ستطرح الآن في 12 مارس ، بعد مزيد من المناقشات لتسوية الخلافات.

وأعربت حركة مقاتلي الحرية الاقتصادية المعارضة عن استيائها من التأجيل قائلة إنها "أحد أعراض الحكم الضعيف وغير الحاسم والانتهازي".

لكن DA أشادت بالتأجيل ووصفته بأنه "انتصار" ، وقالت إنها ستدفع من أجل ميزانية "أفضل للنمو والتوظيف".

تأجلت الميزانية الوطنية لجنوب أفريقيا، أمس  الأربعاء، بسبب اختلافهما بين أكبر حزبين في الائتلاف الحاكم بشأن زيادة ضريبة القيمة المضافة وهو تأخير غير مسبوق تسبب في انخفاض الراند والسندات الحكومية.

 المؤتمر الوطني الأفريقي 

وقال رئيس الجمعية الوطنية ، ثوكو ديديزا ، للمشرعين الذين تجمعوا للاستماع إلى وزير المالية وهو يسلم الميزانية إن الخطاب سيحدث الآن في 12 مارس.

وللمرة الأولى منذ نهاية الفصل العنصري، سيحتاج المؤتمر الوطني الأفريقي، إلى دعم الأحزاب الأخرى لتمرير الموازنة، بعد أن خسر أغلبيته البرلمانية في انتخابات العام الماضي.

وقال شريكه الرئيسي في الائتلاف ، التحالف الديمقراطي ، إن الميزانية تأجلت بسبب معارضته لاقتراح زيادة ضريبة القيمة المضافة بمقدار نقطتين مئويتين إلى 17٪.

كانت هناك خلافات بين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وحزب التنمية منذ تشكيل الحكومة الائتلافية في يونيو ، بما في ذلك حول تشريعات التعليم والصحة،  لكن تأخير الميزانية في اللحظة الأخيرة فاجأ الأكبر.

وأضاف لو نيل المحلل السياسي في أكسفورد إيكونوميكس، إن التأخير يثير "تساؤلات جدية بشأن قدرة التحالف على التعامل مع الخلافات الرئيسية" ويعني ثلاثة أسابيع من عدم اليقين.

يأتي ذلك في الوقت الذي كانت فيه جنوب إفريقيا في دائرة الضوء، بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الذي المساعدات هذا الشهر بسبب سياسة الإصلاح الزراعي التي تنتهجها الحكومة وقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل حليفة واشنطن.

نمو هزيل الدم وارتفاع الديون

ذكرت صحيفة بيزنس داي، أمس الأربعاء أن اقتراح زيادة ضريبة القيمة المضافة يهدف إلى سد عجز في الإيرادات بمليارات الراند ودعم الإنفاق الاجتماعي والتعليمي.

كانت آخر مرة تم فيها رفع ضريبة القيمة المضافة في عام 2018. وأعربت مجموعة واسعة من الأحزاب السياسية والنقابات العمالية عن معارضتها الشديدة للشائعات عن زيادة أخرى قائلة إنها ستضر بالفقراء بشدة بشكل غير متناسب على الرغم من الجهود المبذولة لحمايتهم من خلال قائمة من البنود "ذات التصنيف الصفر".

وقال وزير المالية إينوك جودونغوانا إنه ستكون هناك مناقشات أخرى في الحكومة بشأن ميزانية جديدة.