محلل سياسي: مفتاح نجاح إعادة إعمار غزة ابتعاد حماس عن السلطة

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أشرف أبو الهول إنه لا توجد أي دولة في العالم ستقدم أموالاً لإعادة إعمار غزة دون التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع، مشيرا إلى أن حركة حماس تواجه ضغوطًا كبيرة لتسليم السلطة في غزة، بينما ترفع من مطالبها وشروطها لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة.

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامي إبراهيم عيسى، الذي يُبث على قناة القاهرة والناس، أوضح أبو الهول أن مصادر دخل حماس قد تراجعت بشكل كبير نتيجة الأزمات التي تعرض لها قطاع غزة. 

رئيس وزراء ماليزيا: كلمة شيخ الأزهر عن غزة ترجمت شعورنا بالألم

ترحيب فلسطينى بالخطة المصرية فى قطاع غزة

وقال: "كانت حماس تمتلك آلاف المشاريع الاقتصادية التي كانت توفر لها دخلاً كبيراً، إضافة إلى تدفق الأموال من إيران والتجارة غير المشروعة، لكن كل ذلك توقف الآن".

وأضاف: "حماس تسعى الآن للحفاظ على ما تبقى من ممتلكاتها، مثل السيارات والرواتب، وتريد التوصل إلى توافق في حال خروجها من السلطة، بحيث لا تحكم، ولكن إذا جرت انتخابات، فإنها ستشارك فيها". 

وأكد أن هناك مخاوف إسرائيلية من تكرار أحداث 7 أكتوبر وما قامت به حماس، مشيرًا إلى أن مصادر التمويل داخل حماس قد توقفت بسبب الحرب الإسرائيلية، وأن الحركة تحاول تحقيق أي مكاسب في ظل هذه الظروف.

وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أسماء جثث الرهائن الذين تعتزم تسليمهم لإسرائيل، الخميس، ضمن صفقة وقف إطلاق النار والتبادل في قطاع غزة.

وذكرت الحركة أنها ستقوم بتسليم جثث 4 رهائن من غزة، الخميس، بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن تفرج حركة حماس الخميس، عن رفات ثلاثة رهائن من أسرة بيباس، حيث كانت قد احتجزت كلا من ياردن وشيري بيباس وطفليهما خلال هجوم فيما تم الإفراج عن ياردن في الأول من فبراير الجاري.

وذكر بيان للحركة أنه: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى سيتم غدا الخميس، تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس والذين كانوا جميعا على قيد الحياة قبل أن يتم قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد".

من جانبها ذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أنها ستسلم رفات الرهينة الإسرائيلي عوديد ليفشيتس غدا الخميس.

وذكر بيان الحركة "قررت سرايا القدس الإفراج عن رفات الأسير الصهيوني عوديد ليفشيتس، وهو أحد الأسرى الذين تعمد العدو الصهيوني قتلهم بالغارات الجوية خلال معركة طوفان الأقصى، وذلك يوم غد الخميس... في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى"

في غضون ذلك دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى احترام الخصوصية والكرامة قبل التسليم المتوقع للجثث.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان "يجب أن نكون واضحين: أي معاملة مهينة أثناء عمليات التسليم غير مقبولة"

وعلى صعيد آخر، صرح فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، اليوم الأربعاء، بأن مقاتلي اللواء 810 عبروا الحدود الروسية وتوغلوا في عمق أراضي العدو وهذا ما يحدث على طول خط المواجهة بأكمله.

وقال بوتين في تصريحات للصحفيين: "آخر المعلومات التي وصلتني قبل ساعة فقط، أن مقاتلي اللواء 810 عبروا الليلة الماضية، الحدود الروسية وتوغلوا في أراضي أوكرانيا، وهذا ما يحدث على طول خط المواجهة بأكمله".

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية بتحريرها بلدة سفيردليكوفو في مقاطعة كورسك سيطرت على الطريق الذي يربط مدينتي سودجا وريلسك.

وقالت الوزارة: "تمكنت القوات الروسية من استغلال الأضرار الناجمة عن استهداف الطيران والمدفعية والطائرات المسيرة لمواقع القوات الأوكرانية، وتنفيذ عمليات هجومية، وبسط نفوذها على الجزء الشمالي من بلدة سفيردليكوفو والسيطرة على طريق سودجا-ريلسك".

وأعلنت الدفاع الروسية أمس تحرير سفيردليكوفو والقضاء على 220 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ساعة في مقاطعة كورسك، وبلوغ خسائر قوات كييف هناك 61530 فردا ومئات الدبابات والمدرعات والأسلحة.

كما أفاد منسق العمل السري في مقاطعة نيكولايف جنوب أوكرانيا باستقدام قوات كييف حشودا عسكرية كبيرة إلى بلدات حدودية في مقاطعة سومي الأوكرانية المحاذية لمقاطعتي بريانسك، وكورسك الروسيتين.

وأشار إلى أن القوات الأوكرانية هناك تتلقى إمدادات مستمرة من الذخائر والوقود، ويتم نشرها في قرى حدودية تم إخلاؤها من سكانها.

وقال ليبيديف: "ينتشرون في القرى الحدودية حيث تم إجلاء المدنيين. لا أعرف، ولكن ماذا لو كانوا يخططون لهجوم آخر؟ إذا حكمنا من خلال الخريطة، فإن الأمر منطقي تماما".

وأشار إلى ظهور نحو 15 ألف مشترك جديد في شبكات الاتصالات الأوكرانية بين 10 و11 فبراير في مناطق سومي المحاذية لروسيا، مما يشير إلى وجود تحركات عسكرية واسعة النطاق بالمنطقة، لافتا إلى رصد أعلى تركيز لهذه القوات في مناطق بانيشي-بوبيدا، وجغلوخوفا وميروبوليه.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن موسكو تخطط لفتح سفارات في سبع دول إفريقية خلال العامين المقبلين.