بريطانيا تكشف سبب عدم إرسالها قوات إلى أوكرانيا

أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البريطانية السابق ديفيد ريتشاردز أن بلاده لا تملك ما يكفي من الأفراد لإرسال قوات إلى أوكرانيا بغية ضمان أمن هذا البلد.

وقال ريتشاردز لقناة "سكاي نيوز" ردا على سؤال من المذيع عما إذا كانت بريطانيا قادرة على إرسال قوات إلى أوكرانيا في الوقت الحالي: "لا، خشيتي أن هذا لن يحدث. يبلغ الحجم الإجمالي للجيش عندنا نحو 72 ألف جندي، لكن عدد القوات الجاهزة للانتشار يتراوح ما بين 45 و50 ألف جندي على الأكثر".

وأضاف: "القوة التي يجري الحديث عنها ستتطلب إرسال كل هؤلاء على أساس دائم، والجيش ببساطة ليس كبيرا بما يكفي لذلك".

وزعمت وكالة "أسوشيتد برس" أن عدة دول أوروبية تعمل سرا على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا "للمساعدة على فرض اتفاق سلام مستقبلي مع روسيا".

وبحسب تقارير إعلامية، بدأ الأوروبيون في استكشاف الخيارات قبل نحو عام، وكانت بريطانيا وفرنسا في طليعة هذه الجهود.

وأفاد المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي العام الماضي أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى بقوة حفظ السلام التي تضم نحو 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا.

وتعتقد الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا سيشكل احتلالا فعليا لأوكرانيا.

الأردن يرحب باستضافة السعودية للمحادثات الروسية الأمريكية

وعلى صعيد آخر كانت قد رحبت وزارة الخارجية الأردنية بإعلان المملكة العربية السعودية استضافتها المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة يوم الثلاثاء، مثمنة جهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل في العالم.

وجاء في بيان رسمي للخارجية نشره السفير سفيان القضاة في حسابه على منصة "إكس": "ترحب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بإعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة استضافتها اليوم، محادثات بين روسيا الاتحادية الصديقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة".

وأضاف البيان: إن "المملكة الأردنية تأمل بأن تحقق مخرجات هذه المحادثات أهدافها المنشودة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين".

وثمن القضاة بحسب البيان "جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة ودورها الرئيس في استضافة هذه المحادثات، التي تأتي في إطار سعيها الدؤوب لتحقيق السلام الشامل والعادل في العالم".

وفيما رحبت دول عديدة بالفرصة التي أتاحتها المملكة لعقد المحادثات الثنائية بين الجانبين الروسي والأمريكي، عارضت كييف كون الرياض مركزا للمفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية.

وأعلن مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية سيرغي ليشينكو أن زيلنسكي ألغى زيارته للسعودية لأنه لا يريد إعطاء انطباع بأنها مركز جديد للمفاوضات بشأن التسوية في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن زيلينسكي كان يحاول جمع المعلومات من مصادر غير مباشرة حول المحادثات الروسية الأمريكية في الرياض.

واختتمت اليوم الثلاثاء في الرياض المحادثات الروسية الأمريكية الرفيعة المستوى، ومثل روسيا فيها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، في حين مثل الولايات المتحدة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

وكما أشار أوشاكوف، فإن القضية المطروحة في المفاوضات كانت الاتفاق على كيفية بدء المفاوضات بشأن أوكرانيا.

وفي أعقاب الاجتماع، أعلن الوفدان الروسي والأمريكي عن أجواء إيجابية سادت خلال المفاوضات، وتم الاتفاق على حل المشاكل بشكل مشترك، والتحضير لاجتماعات جديدة.