متمردو شمال مالي يقولون إن الجيش قتل 24 مدنيا والجيش أفاد بوقوع اشتباكات

اتهم تحالف متمردين يهيمن عليه الطوارق في شمال مالي، جنودا ماليين برفقة مرتزقة فاغنر روس بقتل 24 مدنيا كانوا يسافرون شمالا إلى الجزائر من مدينة جاو في الوقت الذي أفاد فيه الجيش بوقوع اشتباكات في المنطقة.
تحالف الطوارق
وتقاتل مالي التي يقودها المجلس العسكري منذ أكثر من عشر سنوات جماعات جهادية متحالفة مع تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة بينما تكافح مع تاريخ أطول بكثير من التمرد الذي يقوده الطوارق في الشمال.
وقالت جبهة تحرير أزواد في بيان أمس الاثنين، إن المدنيين كانوا يستقلون سيارتين ، إحداهما أضرمت النيران بينما هربت الأخرى مع بعض الناجين.
وأكد أفراد أسر ثلاثة ضحايا وكذلك متحدث باسم جمعية حقوق الإنسان المحلية كال أكال الحادث لرويترز. وقال أحد أفراد عائلة السائق إن إحدى المركبات كانت تنقل مهاجرين.
وفي سياق منفصل قالت جيش تحرير السودان إن جنودا ماليين ومقاتلين من فاغنر قتلوا أربعة أشخاص يوم الأحد في قرية أصلاغ بمنطقة كيدال.
وفي حادثة ثالثة، اشتبك مقاتلو جبهة تحرير رواني الجيش مع جنود ماليين ومقاتلي فاغنر بين أنيفيس وأغويلهوك في منطقة كيدال، مما أسفر عن مقتل خمسة مقاتلين من جيش تحرير السودان، وفقا لمصدر في جيش تحرير آبه.
ولم يرد متحدث باسم القوات المسلحة المالية على الفور على طلبات للتعليق.
وقالت القوات المسلحة في بيان:" إن سلسلة من الاشتباكات وقعت غرب أغويلهوك وشمال غرب أنيفيس مما أسفر عن مقتل سبعة "إرهابيين" وهو المصطلح الذي تستخدمه لمتمردي جيش تحرير السودان.
وقال البيان أيضا إن القوات المسلحة استهدفت "مجموعة من الإرهابيين" باستخدام طائرات مسيرة في وقت مبكر من يوم الاثنين في نفس المنطقة.
قال الجيش مالي ، إن متمردين قتلوا 25 مدنيا وأصابوا 13 آخرين في كمين نصبوا فيه قافلة يرافقها الجيش قرب مدينة جاو بشمال شرق مالي أمس الجمعة.
واختلفت حصيلة القتلى التي أقرها الجيش عن رواية مسؤول محلي عن الحادث، الذي قال إنه تم تسجيل ما يصل إلي 56 جثة، في مستشفى جاو، وإن هناك أيضا عددا غير معروف من الضحايا العسكريين.
وهاجم المهاجمون قرب قرية كوبي على بعد نحو 30 كيلومترا من جاو في منطقة تنشط فيها جماعات مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة منذ أكثر من عشر سنوات مما أدى إلى زعزعة استقرار مالي وجارتيها بوركينا فاسو والنيجر.
وأضاف الجيش في بيان أن ما لا يقل عن 19 مهاجما قتلوا عندما انتقم الجنود ودفعوهم إلى الوراء. ولم يذكر التقرير خسائر عسكرية.
ترسخت حركات التمرد في شمال مالي القاحل في أعقاب تمرد الطوارق الانفصالي في عام 2012، ومنذ ذلك الحين انتشر المتشددون الإسلاميون إلى دول أخرى في منطقة الساحل الوسطى الفقيرة جنوب الصحراء.
وقال أحد سكان غاو إن الهجمات المميتة أصبحت متكررة لدرجة أن الجيش ينظم مرافقة شبه يومية.
وأدى العنف إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين ودفع سلسلة من الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر بين عامي 2020 و2023.