الصين تحذر من رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام وضرورة تصدي سوريا للإرهاب

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، بأن الظروف لم تتهيأ بعد لرفع "هيئة تحرير الشام" وأعضائها الرئيسيين من قائمة عقوبات لجنة مجلس الأمن الدولي المنشأة بموجب القرار 1267، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي رداً على استفسار حول اقتراح بعض الدول رفع العقوبات المفروضة على الجماعة السورية.
وقال قوه جيا كون: "لاحظنا أن هناك اعتقاداً واسعاً بأن الظروف الراهنة لا تسمح برفع العقوبات عن الجماعة السورية وأعضائها الرئيسيين، ونحن في الصين لدينا تحفظات جدية في هذا الشأن،" وأكد المتحدث على موقف بلاده الرافض لأي خطوات قد تُخفف من الضغط على هذه الجماعة، مشدداً على ضرورة اتخاذ تدابير حاسمة من قبل السلطات السورية في مكافحة الإرهاب.
وأشار كون إلى أن الصين "تحث السلطات السورية الجديدة على اتخاذ تدابير ملموسة تستجيب بشكل فعال لشواغل المجتمع الدولي، في ما يتعلق بالإرهاب،" كما أكد أن على سوريا أن تتصدى "بكل قوة لجميع أشكال القوى الإرهابية والمتطرفة" للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.
من جهة أخرى، كان وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة قد أعلن عن خطط لدمج جميع الفصائل العسكرية المنتشرة على الأراضي السورية تحت مظلة وزارة الدفاع، وذلك في إطار جهود لتوحيد الصفوف وتعزيز الاستقرار الأمني والعسكري، وأكد أبو قصرة أن جميع الفصائل السورية أبدت تفاعلاً إيجابياً تجاه هذه الخطة، التي تأتي في سياق عملية transition التي يقودها الرئيس السوري أحمد الشرع.
تجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام" تشكلت في 28 يناير 2017 عبر اندماج عدة فصائل جهادية، منها "جبهة النصرة" سابقاً، والتي كانت تعرف بـ "جبهة فتح الشام"، ورغم إعلان الهيئة إنهاء ارتباطها بتنظيم "القاعدة" في 2016، إلا أن ذلك لم يسهم في رفعها من قائمة التنظيمات الإرهابية المعترف بها دولياً.
يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تغييرات كبيرة على الصعيد العسكري والسياسي، مع تصاعد الضغوط الدولية على سوريا للتصدي بفعالية للتطرف والإرهاب.
الاتحاد الأوروبي: السعي لمهمة حفظ السلام سابق لأوانه بسبب موقف روسيا
أكدت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم ، أن السعي لإطلاق مهمة لحفظ السلام في أوكرانيا يعد "سابقًا لأوانه"، وذلك بسبب الموقف المتصلب الذي تتبناه روسيا حيال القضية، وأوضحت في تصريحات صحفية أن روسيا لا تظهر أي نية حقيقية لتحقيق السلام في المنطقة، مما يجعل جهود الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي في هذا المجال غير مجدية في الوقت الراهن.
وأضافت مفوضة السياسة الخارجية أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يركز في هذه المرحلة على تعزيز موقف أوكرانيا، بما يسمح لها برفض أي صفقة سيئة قد تضر بمصالحها وتتناقض مع حقها في السيادة، وذكرت أن الضغط الدولي على روسيا يجب أن يتزايد، مشيرة إلى ضرورة استمرار العقوبات والضغط السياسي حتى تستجيب موسكو لمطالب المجتمع الدولي المتعلقة بالسلام في أوكرانيا.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه الأزمة الأوكرانية تطورات متسارعة، حيث تواصل القوات الروسية هجماتها على الأراضي الأوكرانية، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي للبحث عن حل دبلوماسي، وهو ما تراه موغيريني حاليًا غير ممكن بسبب تعنت الموقف الروسي.
وأكدت مفوضة السياسة الخارجية أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم أوكرانيا في سعيها للسلام، مشددة على أهمية تكثيف المساعدات العسكرية والاقتصادية لكي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي، ومنع أي محاولات لتقويض سيادتها.