الاتحاد الأوروبي: السعي لمهمة حفظ السلام سابق لأوانه بسبب موقف روسيا

أكدت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم ، أن السعي لإطلاق مهمة لحفظ السلام في أوكرانيا يعد "سابقًا لأوانه"، وذلك بسبب الموقف المتصلب الذي تتبناه روسيا حيال القضية، وأوضحت في تصريحات صحفية أن روسيا لا تظهر أي نية حقيقية لتحقيق السلام في المنطقة، مما يجعل جهود الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي في هذا المجال غير مجدية في الوقت الراهن.

وأضافت مفوضة السياسة الخارجية أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يركز في هذه المرحلة على تعزيز موقف أوكرانيا، بما يسمح لها برفض أي صفقة سيئة قد تضر بمصالحها وتتناقض مع حقها في السيادة، وذكرت أن الضغط الدولي على روسيا يجب أن يتزايد، مشيرة إلى ضرورة استمرار العقوبات والضغط السياسي حتى تستجيب موسكو لمطالب المجتمع الدولي المتعلقة بالسلام في أوكرانيا.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه الأزمة الأوكرانية تطورات متسارعة، حيث تواصل القوات الروسية هجماتها على الأراضي الأوكرانية، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي للبحث عن حل دبلوماسي، وهو ما تراه موغيريني حاليًا غير ممكن بسبب تعنت الموقف الروسي.

وأكدت مفوضة السياسة الخارجية أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم أوكرانيا في سعيها للسلام، مشددة على أهمية تكثيف المساعدات العسكرية والاقتصادية لكي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي، ومنع أي محاولات لتقويض سيادتها.

مسؤول إسرائيلي: إذا فشلت المفاوضات مع حماس سنعود للقتال بشكل أقوى 

أفاد مسؤول إسرائيلي في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل وافقت على استكمال المرحلة الأولى من المفاوضات المتعلقة بالرهائن والمخطوفين، مشيرًا إلى أنه في حال تم الإفراج عن 6 رهائن يوم السبت المقبل، فإن إسرائيل ستستكمل تنفيذ المرحلة الأولى لاستعادة جميع المخطوفين. 

وأوضح المسؤول أن الاتفاق يشمل إدخال عدد محدود من المساكن المؤقتة والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في المنطقة مع بدء تنفيذ البنود الأولية من الاتفاق، وقال المسؤول إن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المبذولة لإنهاء النزاع، مشددًا على أن المرحلة الثانية من المفاوضات ستبدأ قريبًا وستكون سياسية بامتياز، حيث تهدف إلى بحث شروط إنهاء الحرب بشكل نهائي.

وفي حال رفضت حركة حماس الاتفاق، أكد المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل ستعود للقتال بقوة، مع اعتماد نهج قتالي مختلف، بالإضافة إلى الحصول على دعم من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. 

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تواصل فيه المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، وسط ترقب دولي لنتائج هذه المباحثات، التي يُنتظر أن تشكل نقطة تحول في الأزمة الراهنة.

البرغوثي يخرج من السجون الإسرائيلية بعد 45 عاماً في صفقة التبادل 

أعلنت عائلة الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي اليوم الثلاثاء عن نبأ سعيد يفيد بإطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية الأسبوع المقبل، وذلك في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. 

وأفادت عائلة البرغوثي بأن زوجته تلقت اتصالاً منه، حيث أبلغها بأن موعد الإفراج عنه سيكون في الأسبوع المقبل، ومع ذلك، أكدت العائلة أن البرغوثي سيتم إبعاده إلى خارج فلسطين وفقاً للاتفاق المتعلق بصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

يعتبر نائل البرغوثي، الذي يُلقب بـ "أبو اللهب" نظراً لشخصيته القيادية الثورية، أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وُلد البرغوثي في 23 أكتوبر 1957، وقد أمضى 45 عامًا في السجون الإسرائيلية، مما يجعله صاحب أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.

من جهة أخرى، أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، أن الحركة تعمل بالتنسيق مع الوسطاء في قطر ومصر لضمان التزام الاحتلال الإسرائيلي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، كما أعلن الحية أن حماس ستبدأ بتسليم أربعة جثامين من أسرى الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس، تمهيداً للمرحلة الثانية من المفاوضات.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر مصري مطلع نجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن باقي المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين يوم السبت المقبل، في إطار استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وأشار المصدر إلى نجاح المباحثات التي جرت في القاهرة بين الوفد المصري والقطري والإسرائيلي والأمريكي.