"البلاك كوبرا" تستأصل بؤرة أسيوط باحترافية.. ومسئول أمني سابق: لا صوت يعلو فوق الحكومة

علق اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام، على نجاح وزارة الداخلية في القضاء على أخطر بؤرة إجرامية في أسيوط، والتي كانت تحت قيادة "محمد محسوب".
وقال: "من المهم أن نفهم دور وزارة الداخلية وفقاً للدستور المصري والقانون، حيث تُعتبر هيئة مدنية تهدف إلى الحفاظ على النظام والأمن العام وممتلكات المواطنين وكرامتهم، وتوفير السكينة. ينقسم عملها إلى شقين: الأول هو المكافحة، والثاني هو ضبط المجرمين وتقديمهم للعدالة لاستعادة حقوق المجتمع".
وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، أوضح الشرقاوي أن المكافحة في وزارة الداخلية تتضمن شقين: الجنائي والسياسي.
وأشار إلى أن الشق الجنائي مسؤول عن الجرائم في جميع أنحاء مصر، حيث توجد إدارة متخصصة تُعرف بإدارة الأمن العام للمعلومات والمتابعة الجنائية والإحصاء، والتي تتولى حصر البؤر الإجرامية، مؤكدا أن تعريف البؤرة الإجرامية لدى وزارة الداخلية يختلف كثيراً عن تعريفها لدى المواطنين.
وأضاف: "البؤرة الإجرامية بالنسبة للداخلية تعني تكرار حدث معين في مكان وزمان محددين، مما يُعرف بظاهرة إجرامية. يبدأ الأمن العام بحصر تلك البؤر وتحديد أعدادها، ثم يضع خطة مناسبة لاقتحامها ومحاصرتها والقضاء عليها".
كما أشار إلى ما يُثار مؤخراً حول بؤرة "ساحل سليم"، واصفاً إياها بأنها ظاهرة مفتعلة أثارتها مجموعة من الفيديوهات المضللة. وأوضح أن هذه الفيديوهات لا تعكس الحقيقة، مشيراً إلى نجاح وزارة الداخلية في القضاء على بؤر إجرامية أخرى في أوقات سابقة، مثل بؤرة القليوبية وأسوان قبل ثلاثة أسابيع.
وأكد أن موضوع "ساحل سليم" هو مفتعل، حيث تم ترويجه من خلال فيديوهات زعمت أن تلك البؤرة تشن حرباً في أسيوط، وهو ما يتنافى مع الواقع، بدليل نجاح وزارة الداخلية في التعامل معها بحذر شديد، ما حافظ على حياة المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء.
وأضاف: "في إطار الحرص على سلامة المواطنين، تم الاستعانة بقوات خاصة من وزارة الداخلية تُعرف بـ 'البلاك كوبرا'، وهي مجموعة من أفضل عناصر الأمن المدربة بشكل كافٍ للتعامل مع تلك البؤر، مع الحفاظ على حياة البشر. يتم تدريبهم بشكل احترافي، وتتم محاسبتهم بعد كل عملية بناءً على الإيجابيات والسلبيات، وتعرض جهودهم يومياً على وزير الداخلية".
واختتم حديثه قائلاً: "لن تكون هناك بؤر إجرامية مرة أخرى، ولا يعلو صوت فوق صوت الدولة".
يُذكر أن الحملة الأمنية بمديرية أمن أسيوط تمكنت من القضاء على البؤرة الإجرامية في قرية العفادرة بمركز ساحل سليم، والتي كانت تضم المسجل خطر محمد محسوب و6 من أعوانه، من بينهم شقيقه ونجله.
وأسفرت العملية عن إصابة ضابط في قدمه، حيث قامت قوات الأمن بمداهمة منازل المتهمين الثلاثة بعد اشتباكات استمرت 3 أيام، بدءاً من يوم السبت الماضي، حيث تم هدم المنازل والأسوار الخرسانية التي كان المتهمون متحصنين بها.