مُساعد بوتين: المُحادثات مع الجانب الأمريكي سارت على ما يُرام

قال يوري أوشاكوف، مُساعد مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن المحادثات مع الوفد الأمريكي سارت على نحو جيد
وقال أوشاكوف، في تصريحاتٍ صحفية، :"بوتين هو من سيقرر بنفسه موعد بدء الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا".
وذكر المسئول الروسي البارز أن بوتين بنفسه من سيُحدد الشخصيات التي سيتألف منها فريق التفاوض الروسي بشأن محادثات السلام في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
وأكد أوشاكوف على أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو أمر يهم موسكو وواشنطن على حد سواء، مع الوضع في الاعتبار مصالح بعضنا البعض.
وجاء حديث أوشاكوف بعد انتهاء الجولة الأولى من المُحادثات بين الجانبين الروسي والأمريكي في العاصمة السعودية الرياض.
تهدف الجولة الأولى للتحضير لاجتماع قمة مرتقب بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.
ويضم الوفد الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميتريف.
فيما يضم الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، حينما شنت روسيا هجومًا واسعًا على أوكرانيا، مما أدى إلى تصاعد الصراع في منطقة كانت تشهد بالفعل توترات منذ عام 2014، عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا. الحرب لم تقتصر على مجرد نزاع إقليمي، بل تحولت إلى صراع دولي مع تداعيات كبيرة على الأمن الأوروبي والعالمي. الحرب أسفرت عن سقوط مئات الآلاف من الضحايا، إلى جانب ملايين النازحين داخليًا وخارجيًا، كما دمرت العديد من المدن الأوكرانية. رد الغرب بشكل سريع من خلال فرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا، بالإضافة إلى تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة المتطورة. هذا الدعم كان له دور كبير في تعزيز مقاومة القوات الأوكرانية، على الرغم من الهجمات الروسية المتواصلة.
التداعيات الاقتصادية والسياسية لهذه الحرب كانت هائلة، حيث أسهمت في اضطرابات واسعة في أسواق الطاقة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز، وأثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي. كما تسببت الحرب في أزمة غذاء عالمية، نظرًا لأن أوكرانيا تعتبر من أكبر المصدرين للحبوب في العالم. علاوة على ذلك، استدعت الأزمة تغييرات في التحالفات الدولية، حيث زادت العلاقات بين روسيا والصين بشكل ملحوظ، بينما توسعت العلاقات بين أوكرانيا وحلف الناتو. الحرب، رغم أنها بدأت في سياق جغرافي محدود، إلا أن تأثيراتها السياسية والاقتصادية أصبحت ممتدة على نطاق عالمي، مع عدم وجود مؤشرات على نهاية قريبة للصراع.