وقفة احتجاجية حاشدة في أثينا للجالية المصرية والفلسطينية رفضًا للتهجير القسري للفلسطينيين
نظم اتحاد الجالية المصرية والجالية الفلسطينية في اليونان وقفة احتجاجية حاشدة في ميدان سيندغما الشهير بالعاصمة اليونانية أثينا، أمام البرلمان اليوناني، للتنديد بالتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة ورفض كافة المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي بيان مشترك صدر بثلاث لغات (العربية، اليونانية، والإنجليزية) خلال الفعالية، أكد اتحاد الجاليتين رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، مندّدًا بممارسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.
كما حذّر البيان من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتكرار هذه السياسات في الضفة الغربية.
وأعرب المشاركون عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه، مثمّنين كافة الجهود المبذولة لرفض التهجير والتخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة.
كما دعوا الشعوب المحبة للسلام إلى دعم القضية الفلسطينية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على أراضيه التاريخية وعاصمتها القدس الشريف.
تصريحات قادة الجاليتين المصرية والفلسطينية في اليونان
وفي كلمته خلال الوقفة، شدّد محمد الزفزاف، رئيس الجالية المصرية في اليونان، على أن ما حدث في 7 أكتوبر لم يكن نقطة بداية كما تدّعي إسرائيل، بل نتيجة طبيعية لرفضها المستمر لكل فرص السلام، واعتداءاتها المتواصلة على قطاع غزة طوال السنوات العشر الماضية، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من نصف مليون فلسطيني.
وأكد أن تهجير الفلسطينيين بذريعة الاعتبارات الإنسانية ما هو إلا خداع كبير، متسائلًا: "أين كانت هذه الإنسانية عندما قتلت إسرائيل أكثر من 30,000 طفل فلسطيني ودمّرت قطاع غزة بالكامل، وتواصل ارتكاب المجازر ذاتها في الضفة الغربية؟"
وأشار الزفزاف إلى أن ما يجري مخطط له منذ ما قبل 7 أكتوبر، حيث أعلنت إسرائيل عن نظرية الحرب على جبهات متعددة قبل ستة أشهر من هذا التاريخ، في إطار تحقيق المشروع الصهيوني التوسعي من النيل إلى الفرات.
كما دعا إلى إنهاء الخلافات والانقسامات العربية لمواجهة التحديات الراهنة بصفّ موحّد.
من جانبه، أكد محمد أبو عصبة، ممثل الجالية الفلسطينية في اليونان، على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وعدم تخليه عنها تحت أي ظرف. كما أدان العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، داعيًا إلى توحيد الجهود العربية لدعم القضية الفلسطينية.
وأشاد المتحدثون الفلسطينيون خلال الفعالية بالدور المصري، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، في دعم الشعب الفلسطيني، كما ثمّنوا الجهود التي تبذلها الجالية المصرية في اليونان، بقيادة اتحاد الجالية المصرية، في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة.
