رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جوائز البافتا 2025: تكريم "إميليا بيريز" وسط جدل تصريحات كارلا صوفيا جاسكون

جاك أوديار
جاك أوديار

في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (البافتا) لعام 2025، كان فيلم "إميليا بيريز" للمخرج جاك أوديار محورًا للجدل والتكريم في آن واحد.

 فقد فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية، متفوقًا على أفلام مثل "All We Imagine As Light" و"Kneecap"، لكن الجائزة لم تكن الوحيدة التي جذبت الأنظار.

المخرج الفرنسي، الذي غالبًا ما كان يتحدث بحذر عن مشاركته مع بطلة الفيلم كارلا صوفيا جاسكون بعد الجدل الذي أثير حول منشوراتها المتعصبة على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد في خطاب قبوله الجائزة على تقديره للعمل الجماعي، مشيدًا بزملائه في الفيلم وفي النهاية توجه بكلمات تكريمية لجاسكون قائلاً: "أقبلها"، في رسالة قوية برغم كل الجدل الذي أثير حولها في الفترة الأخيرة.

الجائزة جاءت بعد أسابيع من الضغوط الإعلامية التي تعرضت لها جاسكون، والتي أثارت ردود فعل غاضبة بسبب تعليقاتها العنصرية والمعادية للمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي. 

ودفعت تلك التصريحات نتفليكس إلى سحب صورة جاسكون من مواد الفيلم الدعائية، كما تم اتخاذ قرار بعدم دعمها ماليًا لحضور الفعاليات أو الاحتفالات، ليغيب اسمها عن الحفل في ليلة جوائز البافتا.

على الرغم من غيابها، لم يغب تأثير جاسكون على الحفل، إذ شكرت زوي سالدانا، التي فازت بجائزة أفضل ممثلة مساعدة في البافتا، جميع أفراد طاقم العمل بما في ذلك جاسكون.

 وأشارت إلى أن الفيلم الذي قدمته كان "قصيدة جميلة عن الحب والاختلاف"، وهو ما يعكس الموضوعات العميقة التي يناقشها إميليا بيريز.

أما أوديار، فقد كان صريحًا في حديثه عن العلاقة التي جمعته بجاسكون في مقابلة سابقة، أشار إلى أن ما حدث على وسائل التواصل كان بمثابة صدمة له، قائلاً: "من الصعب أن أتذكر العمل الذي قمنا به مع كارلا، لأنها قالت أشياء لا يمكن تبريرها". 

وأوضح أنه لم يتحدث معها منذ ذلك الحين، مشيرًا إلى أن "ما قالته كانت كلمات مؤذية" وأنه لا يبرر سلوكها.

في خضم هذا الجدل، احتفظ إميليا بيريز بموقعه المتميز في سباق الجوائز، حيث تلقى 11 ترشيحًا من أكاديمية البافتا، بما في ذلك أفضل مخرج وأفضل فيلم، لكنه لم يسلم من الانتقادات في بلده الأصلي المكسيك بسبب مسائل تتعلق بالأصالة والذوق السينمائي، مما اضطر أوديار للاعتذار عن ذلك في وقت لاحق.

وفي النهاية، اختتم أوديار كلمته بالشكر لزملائه المخرجين من مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن السينما تمثل أداة قوية لطرح رؤى متنوعة عن العالم، محطمةً الحدود الثقافية والمجتمعية.

وأظهرت كل هذه الأحداث كيف يمكن للسينما أن تكون ليس فقط موضعًا للترفيه، لكن أيضًا ساحة للاختلافات والأزمات، مما يضيف طبقة من التعقيد إلى احتفالات جوائز البافتا لهذا العام.