رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كلمة حق

كم كنت سعيداً ومرفوع الرأس وأنا أتلقى خبر إرجاء زيارة الرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، إحساس وشعور لا يمكن وصفه، إحساس بقيمة مصر وبعظمة رئيسها، يقين بأن هذا الرجل يحمل ما لا تستطيع حمله الجبال، وقف الرئيس شامخاً وقوياً أمام رئيس متغطرس يمثل أكبر دولة فى العالم، وأمام شعب يزيد على ١٢٠ مليون مواطن مسئول عن حمايته ورعايته وإطعامه وشرابه ونصب عينيه الشعب الفلسطينى الأعزل والمهان والمراد تهجيره من أرضه، موقف غاية فى الصعوبة تعرض له القرار المصرى، لكن بفضل الله وحكمة الرئيس كانت هذه الوقفة الشجاعة التى سيظل التاريخ حافظاً لها أبد الدهر .

فلا حديت فى كل بيت وفى كل مقهى وفى كل شبر مصر إلا عن غزة وما يحدث فيها، الجميع مهموم بمصير الإخوة الأشقاء فى فلسطين، وما يحاك ضدهم من مؤامرات، أسبوع مضى حافل بالأحداث منها زيارة الملك عبدالله ملك الأردن إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقاءات وزير الخارجية المصري، والجهود الجبارة للرئيس السيسى لإنقاذ السلام.

بحكمة وذكاء وتوفيق من الله عز وجل، يدير الرئيس عبدالفتاح السيسى الأزمة فى غزة التى أشعلت الشرق الأوسط، وتستطيع أن تلمس فطنة الرئيس فى ردود الأفعال الخارجية على موقف القاهرة ومواقف الرئيس السيسي، بداية من إعلانه رفضة القاطع التهجير، والتأكيد أن ما يحدث يهدد السلام فى الشرق الأوسط، التأكيد على ضرورة استمرار تنفيذ بنود اتفاقية الهدنة... الردود كانت بأن البيت الأبيض ينتظر الأطروحات المصرية والعربية، بعدما كان الرئيس ترامب متمسكاً، بتهجير الفلسطينيين، صلابة الموقف المصرى أحدث صدمة للجميع، وبات على الجميع أن يفيق من غفوته، بأن مصر قالت كلمتها، ومن لا يعرف فإن مصر التى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ لم تكن أبدأ دولة معتدية، ولكن لا تقبل بأى حال من الأحوال المساس بأمنها القومى.

ردود الأفعال الأخرى كانت رائعة بنجاح جهود مصر والوسطاء فى استكمال اتفاق الهدنة وما تم أمس السبت من تسليم عدد من الرهائن.

أرفع القبعة لقرار الإدارة المصرية بتأجيل سفر الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واشتراط حال الزيارة عدم طرح فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن على جدول أعمال المناقشات، فبعد ما حدث من موقف محرج لملك الأردن، من دخول الصحفيين غير المعدلة إلى غرفة اجتماع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والملك الأردني، لا يمكن لدولة بحجم مصر ولا رئيس بحجم السيسى أن يتعرض لمواقف محرجة تبنى عليها مصائر شعوب ودول.

بات أن أؤكد للجميع أن ما تطرحه مصر من أطروحات لإعمار غزة بدون تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وما خرج من معلومات عن هذه الخطط، بشأن دخول المعدات، والكرافانات بمشاركة أكثر من 24 شركة عقارية، فالطرح المصرى هو الفرصة الأخيرة لإنقاذ السلام فى الشرق الأوسط والعالم .

أثق أنه ستخرج القمة العربية القادمة بقرارات، تؤكد وحدة العرب ووحدة موقفهم الداعى إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين ورفض التهجير، وحق الفلسطينن فى بناء وطنهم.

عزيزى هذا الأسبوع حاسم بشكل كبير لكل المواقف خارجيا وداخليا، خاصة بعد القمة الخماسية للدول العربية الرياض بمشاركة مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر، وما سينتج عن هذا الاجتماع المهم من قرارات ستحدد مصير المنطقة لعقود من الزمن.

وفى النهاية لا يسعنى إلا أن أقول للرئيس عظمة على عظمة يا سيسى

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.

المحامى بالنقض 

رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ