وزارة الخارجية الأمريكية تدين إحراق مركبة اليونيفيل في لبنان

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، بياناً أدانت فيه الهجوم على قافلة قوات الأمم المتحدة "اليونيفل" في لبنان مساء أمس الجمعة.
وقال بيان الخارجية الأمريكية :"نُعرب عن تقديرنا لالتزام الحكومة اللبنانية بمحاسبة المتورطين في الهجوم على قافلة يونيفيل".
اقرأ أيضًا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
وأضاف نص البيان :"نُثمن الاستجابة السريعة للجيش اللبناني لمنع المزيد من العنف".
وكان أحمد الحجار، وزير داخلية لبنان، قد قال إن الاعتداء على قوات اليونيفيل جريمة، وذلك بعد إحراق سيارة تابعة للمنظمة الأممية في طريق مطار بيروت أمس الجمعة.
وأكد وزير الداخلية على القبض على 25 شخصاً على خلفية الاعتداء على موكب يونيفيل.
وكانت قيادة اليونيفيل في لبنان قد أصدرت، أمس الجمعة، بياناً أدانت فيه أحداث العنف التي طالت إحدى مركباتها في طريق مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت.
وجاء في البيان: "نطالب السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وعاجل، وتقديم المسؤولين عن هذا الاعتداء إلى العدالة"، مشددًا على أن "الهجمات على قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب". كما أعربت اليونيفيل عن صدمتها جراء هذا الهجوم، مؤكدة أن قواتها تعمل على استعادة الأمن في جنوب لبنان، مشيرة إلى إصابة نائب القائد العام المنتهية ولايته أثناء عودته إلى منزله.
وشهد طريق مطار رفيق الحريري في بيروت، الجمعة، احتجاجات واسعة نظمها محتجون موالون لـحزب الله، حيث أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن المتظاهرين أضرموا النيران في آلية تابعة لقوات اليونيفيل. كما أشارت التقارير إلى أن دورية مؤلفة من ثلاث آليات تعرضت لاعتداء عند مدخل المطار، حيث قام أحد المحتجين بالاعتداء على العناصر والاستيلاء على الأجهزة التي كانت بحوزتهم. وفي تصعيد آخر، أقدم المحتجون على إفراغ شاحنة نفايات وسط الطريق لإغلاقه بالكامل أمام حركة السيارات والمارة. وتأتي هذه الاحتجاجات ردًا على منع الدولة اللبنانية، يوم الخميس، طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث ذكرت مصادر أن الطائرة كانت تحمل أموالًا مرسلة من إيران إلى حزب الله.
تلعب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) دورًا حيويًا في حفظ الاستقرار على الحدود الجنوبية للبنان، خاصة بعد الصراعات المتكررة مع إسرائيل. تأسست القوة عام 1978، وتم توسيع مهامها بعد حرب 2006 بموجب القرار 1701، حيث تراقب وقف الأعمال العدائية وتساعد في منع التصعيد بين الأطراف المتنازعة.
تُسهم اليونيفيل أيضًا في دعم الجيش اللبناني لتعزيز سيطرته في المنطقة الحدودية، ما يساعد على تقليل فرص اندلاع مواجهات جديدة. كما تقوم بمشاريع إنسانية وتنموية لتحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين، مما يعزز الاستقرار في المناطق الجنوبية.