أستاذ علوم سياسية: دعوات التهجير مرفوضة تمامًا على المستويات المصرية والعربية والدولية
أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن دعوات التهجير مرفوضة تمامًا على المستويات المصرية، والعربية، والدولية، مشيرًا إلى أن هذا الرفض ليس فقط موقفًا رسميًا من الحكومات، بل هو أيضًا موقف شعبي راسخ.
وأوضح خلال لقاء مع الإعلامي جمال عنايت ببرنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر ترفض التهجير بكل أشكاله، سواء كان مؤقتًا أو دائمًا، وإلى أي وجهة كانت، سواء إلى مصر أو الأردن أو أي دولة أخرى، مؤكدًا أن هذا الموقف المبدئي ينبع من إدراك خطورة التهجير على القضية الفلسطينية، حيث يؤدي إلى إفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها، مما يهدد بتصفية القضية بالكامل.
المجتمع الدولي بدأ يعبّر عن رفضه الواضح لمثل هذه الخطط
وأضاف أن المجتمع الدولي بدأ يعبّر عن رفضه الواضح لمثل هذه الخطط، مشيرًا إلى تصريحات وزير خارجية الفاتيكان التي شددت على الرفض القاطع للتهجير، بالإضافة إلى مواقف دول أوروبية كفرنسا وألمانيا، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن هناك إحصائية تؤكد أن الرفض العربي والإسلامي واسع النطاق، حيث أشار إلى أن 22 دولة عربية تعلن رفضها للتهجير، و57 دولة إسلامية تتخذ نفس الموقف، ما يعني أن 79 دولة عربية وإسلامية ترفض التهجير بشكل قاطع، وإذا أضفنا الدول الأوروبية والمجتمع الدولي الرافض، فإن نسبة الرفض تتجاوز 50% من إجمالي دول العالم المقدر عددها بـ 193 دولة.
وشدد الدكتور بدر الدين على أن التمسك الفلسطيني بأرضه، رغم كل التحديات والصعوبات، يعكس الوعي الكبير بخطورة التهجير، مؤكدًا أن هذه القضية لم تعد شأنًا إقليميًا فقط، بل أصبحت محورًا رئيسيًا في الأجندة الدولية.
أكد استطلاع لهيئة البث الإسرائيلية، أنهم 55% من الإسرائيليين يؤيدون الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي إطار آخر، أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الجمعة، أن يوم غد السبت سيشهد الإفراج عن 36 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، بالإضافة إلى 333 أسيرًا من قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر الماضي، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
وأوضح المكتب أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاتفاق المبرم بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، والذي يشمل تبادل الأسرى كجزء من التفاهمات التي جرت بين الطرفين.