رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أستاذ علاقات دولية: السيسي نجح في تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي بنسبة 60%

الرئيس السيسي خلال
الرئيس السيسي خلال تفقده لإحدى القواعد الجوية أكتوبر 2018

قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن القاهرة تسير  في الاتجاه الصحيح من خلال دعم الجيش الوطني بكل ما يحتاجه من سلاح وعتاد في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تمر بها البلاد. 

ونوه إلى أنه في عهد الرئيس مبارك، كانت تعتمد القاهرة على السلاح الأمريكي بنسبة 75%، وعندما تولى مرسي الحكم، انخفضت النسبة إلى 47%، ولكن في عهد الرئيس السيسي، وصلت هذه النسبة إلى 15% أي بمقدار 60%، حيث نجحت القاهرة في توسيع شراكاتها الاستراتيجية مع دول مثل روسيا والصين وفرنسا.

ونوه إلى أن قلق الأعداء له مبرراته، فالجيش المصري قوي وقادر على الدفاع عن حدوده وأداء دوره في حال تعرض الأمن القومي المصري لأي تهديدات حقيقية.

ولفت خلال حواره مع قناة “المشهد” إلى أن الولايات المتحدة تعتمد سياسة التوازن الاستراتيجي في المنطقة، ولكنها في كثير من الأحيان تمنع القاهرة من الحصول على أسلحة متقدمة، لافتا إلى أن هناك خطرا من أن تتعرض القاهرة لعقوبات أمريكية أو ضغوط كبيرة لمنع إتمام صفقات الأسلحة.

وأشار خلال حواره مع قناة “المشهد”، إلى أن هناك قانون أمريكي يفرض عقوبات على الدول التي تشتري أسلحة من الصين أو روسيا، ما يثير قلقاً كبيراً في ضوء الصراع على النفوذ في المنطقة.

في ظل التصاعد المستمر للزخم العسكري في المنطقة، واهتمام العالم بمصر، يبدو أن القاهرة تسعى إلى تنويع مصادر تسليحها والابتعاد عن الاعتماد على الموردين الغربيين التقليديين، وخاصة الولايات المتحدة.

وقد تمثل أولى ثمار هذا التنويع في استلام القوات الجوية المصرية أول دفعة من مقاتلات شبحية "جي 10 سي إي" الصينية، المزودة بصواريخ جو-جو متطورة قادرة على استهداف الأهداف خارج نطاق الرؤية.

ووفقًا لموقع غربي، فإن قرار مصر شراء هذه المقاتلات يمثل تحولًا كبيرًا في استراتيجيتها الدفاعية، ويأتي بعد توقيع اتفاقية مع الصين في أغسطس 2024 لشراء هذه الطائرات المتطورة المعروفة باسم "التنين النشط".

وقد أشار الموقع العسكري إلى أن القاهرة اتخذت هذا القرار لتعويض أسطولها القديم من طائرات "إف 16" الأمريكية، مما يجعلها ثاني دولة تقتني "جي 10 سي إي" بعد باكستان.

كما جاء قرار مصر بالتحول إلى الطائرات الصينية بعد رفضها عروضًا أمريكية لتحديث طائراتها من طراز "إف 16"، التي تفتقر إلى التكنولوجيا المتطورة ولا تمتلك صواريخ جو-جو بعيدة المدى بسبب القيود الأمريكية المفروضة عليها.

ووفقًا للمحللين العسكريين، توفر "جي 10 سي" إمكانيات قتالية متقدمة بسعر أقل، حيث يتراوح سعر الطائرة بين 40 إلى 50 مليون دولار، مقارنة بـ 65 إلى 70 مليون دولار لأحدث طرازات "إف 16".

وتقدم الصين أيضًا أسلحة حديثة، مثل الصاروخ "بي إل 15 إي" الذي يبلغ مداه 145 كيلومترًا، دون فرض شروط سياسية صارمة، مما يمنح مصر حرية تشغيلية أكبر.

المفكر الاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية سابقًا، اللواء سمير فرج، أشار إلى أن مصر لم تعلن رسميًا عن وصول أو عقد صفقة شراء هذه الطائرات مع الصين، لكن الموضوع بدأ منذ عشر سنوات عندما تولى الرئيس السيسي الحكم.

وأوضح خلال حواره لقناة “المشهد”، أن مصر كانت تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الأمريكية، مما جعلها تحت رحمة الموردين الأمريكيين في حال حدوث أي نزاع. 

وأشاد بالرئيس السيسي في اتخاذ قرارات استراتيجية لتنويع مصادر السلاح، بما في ذلك شراء طائرات "رافال" من فرنسا، والغواصات والفرقاطات من ألمانيا، والطائرات الصينية.

وأشار إلى أن تنويع مصادر السلاح يعزز الأمن القومي المصري، خاصة في ظل التوترات الإقليمية، مؤكدا أن مصر لم تعد تهتم بإحراج الولايات المتحدة بالتهديد بقطع ما تسمى بـ “المعونة”، وأنها تسعى لتأمين مصالحها الوطنية.

وفيما يتعلق بالقدرات البشرية، أكد اللواء فرج أن الكوادر العسكرية في مصر أصبحت مؤهلة للتعامل مع الأسلحة الحديثة، حيث يتم تدريب الضباط والجنود على استخدام التكنولوجيا المتقدمة.