اليوم الـ 19 للعدوان الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها وسط حصار وتهجير قسري
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، والذي دخل يومه التاسع عشر، في ظل حصار مشدد على مخيم نور شمس لليوم السادس على التوالي، هذا العدوان يشهد مداهمات للمنازل، وتهجيرا قسريا للسكان، واعتقالات متواصلة.
وأفادت مراسلة وكالة وفا للانباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال دفعت الليلة الماضية بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو المدينة ومخيميها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، وقامت بمداهمة منازل في الحيين الغربي والشرقي ومحيط كراج فرعون والمسجد القديم، حيث عبثت بمحتويات المنازل ودققت في هويات السكان وأخضعتهم لتحقيق ميداني.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب رأفت أبو ليمون من منزله، فيما اعتقلت قوة خاصة إسرائيلية تسللت بمركبة مدنية الشاب كايد بحيى في الحي الغربي للمدينة.
وفي الحي الشرقي، تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على مبانٍ سكنية وتحويلها لثكنات عسكرية قريبة من مخيم طولكرم، مما يفاقم من معاناة سكان المخيم بمنعهم من الخروج لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
وانتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف بعد منتصف الليل في شوارع المدينة، خاصة وسط السوق وشارع دوار العليمي، حيث نفذت عمليات تفتيش وتمشيط واسعة، كما اقتحمت آليات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وداهمت عددا من المنازل وأخضعت المواطنين لتحقيق ميداني.
وفي مخيم نور شمس، شهدت المنطقة دمارا غير مسبوق في البنية التحتية والممتلكات، حيث هدمت جرافات الاحتلال عددا كبيرا من المنازل في حارة المنشية وسط تفجيرات عنيفة، تزامنا مع إطلاق الرصاص الحي تجاه أي شيء متحرك.
هذا العدوان أدى إلى موجات نزوح واسعة، إذ اضطرت العديد من العائلات إلى مغادرة منازلها والتوجه إلى مناطق متفرقة في المدينة وضواحيها وبلداتها المجاورة.
يواصل الاحتلال حصاره لمخيمي طولكرم ونور شمس، حيث حوّلهما إلى مناطق عسكرية مغلقة، وبحسب شهود عيان، أبلغت قوات الاحتلال العائلات بعدم العودة إلى منازلهم في المخيمين حتى إشعار آخر.
ويتفاقم الوضع الإنساني مع انقطاع الكهرباء والمياه عن المخيمات، ما دفع العائلات المحاصرة، خاصة في حارات: الحدايدة، والمطار، والمقاطعة، وقاقون، وأبو الفول، إلى إطلاق نداءات استغاثة بسبب نقص الغذاء، مياه الشرب، الحليب، والأدوية.
وأكد المواطنون أن هذه العائلات تعيش في خوف دائم نتيجة استمرار إطلاق الرصاص والمتفجرات من قبل الاحتلال، ما يهدد حياة الأطفال والنساء بشكل خاص، في ظل تدمير الاحتلال لمقومات الحياة الأساسية والبنية التحتية
روسيا تفتح تحقيقًا في جرائم ارتكبها عسكريون أوكرانيون بحق مدنيين في مقاطعة كورسك
أعلنت لجنة التحقيق الروسية عن فتح قضية جنائية بموجب المادة 205 من القانون الجنائي الروسي، والتي تتعلق بالأعمال الإرهابية، ضد جماعات مسلحة أوكرانية اتُّهمت بارتكاب جرائم في بلدة نيكولايفو-دارينو بمقاطعة كورسك.
ووفقًا لبيان اللجنة، فإن عسكريين أوكرانيين عبروا الحدود الروسية بشكل غير قانوني في أغسطس 2024، وغزوا منطقة سودجانسكي في مقاطعة كورسك، وأوضح البيان أن هؤلاء العسكريين ارتكبوا جرائم قتل بحق مدنيين في قرية نيكولايفو-دارينو بين أغسطس وديسمبر 2024.
وأضافت اللجنة أن التحقيق الأولي كشف عن أدلة من السكان المحليين الذين تم إجلاؤهم، بما في ذلك شهادات متضررين، وأشارت إحدى الشهادات إلى مقتل 7 مدنيين على يد القوات الأوكرانية، من بينهم شقيق إحدى الضحايا، الذي قُتل بواسطة مسيّرة، كما تضمنت الجرائم مقتل طفل يبلغ من العمر سبع سنوات كان يختبئ في قبو، بالإضافة إلى مصرع عدد من السكان حرقًا داخل منازلهم، واستخدام الأسلحة النارية في حالات أخرى.
