دراسة جديدة: تناول هذا لطعام يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول الزبادي بشكل منتظم قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بـ سرطان الأمعاء، من خلال تأثيره على بكتيريا الأمعاء.
ووفقًا للبحث الذي نُشر في مجلة Gut Microbes العلمية، يعزز الزبادي ميكروبيوم الأمعاء المتنوع، مما يعزز دفاعات الجسم ضد سرطان القولون والمستقيم.
وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، يرتبط سرطان القولون والمستقيم بشكل متزايد بالمشاكل الصحية العالمية، بما في ذلك السمنة، سوء التغذية، وقلة النشاط البدني، حيث يُعتقد أن هذه العوامل تساهم بشكل كبير في زيادة معدلات الإصابة به. في هذا السياق، تشير الدراسات الحديثة إلى أن التوازن الدقيق للبكتيريا المعوية قد يكون العامل الرئيس للحفاظ على صحة الأمعاء.

تعتبر بكتيريا "بيفيدوباكتيريوم" أحد العوامل المرتبطة بظهور الأورام القاتلة. حيث أظهرت الدراسات أن هذه البكتيريا موجودة في أنسجة الأورام لدى نحو 30% من مرضى سرطان القولون والمستقيم. وعلى الرغم من أهمية هذه الاكتشافات، فإن الباحثين يؤكدون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين هذا النوع من البكتيريا وتطور السرطان بشكل أفضل.
المعدل المثالي لتناول الزبادي في الأسبوع
تُظهر الدراسة الجديدة التي اعتمدت على بيانات طبية طويلة الأمد لأكثر من 150 ألف مشارك، أن الأشخاص الذين يتناولون الزبادي مرتين أو أكثر أسبوعيًا يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون، حيث ينخفض خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان بنسبة 20%. وتُظهر النتائج ارتباطًا مثيرًا للاهتمام بين تناول الزبادي وتدني معدلات الإصابة بسرطان القولون القريب الإيجابي لبكتيريا "بيفيدوباكتيريوم"، وهو النوع المعروف بتأثيره السلبي على معدلات بقاء المرضى.
تشير الدراسة إلى أن الزبادي ليس مجرد طعام مفيد للصحة العامة، بل يمثل "نقطة تدخل محتملة" في الوقاية من سرطان الأمعاء. إلا أن الباحثين شددوا على ضرورة عدم التسرع في استخلاص استنتاجات نهائية، مشيرين إلى أن المزيد من الدراسات العميقة ضرورية لفهم آليات تأثير الزبادي على تطور سرطان الأمعاء.
من جهة أخرى، تُظهر نتائج الدراسة أيضًا ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء بين الشابات، مما يعزز الحاجة إلى اتخاذ خطوات وقائية تشمل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني.
بناءً على هذه النتائج، يبدو أن إدخال الزبادي بشكل منتظم إلى النظام الغذائي قد يكون خطوة مهمة نحو تعزيز صحة الأمعاء والوقاية من سرطان القولون، مما يفتح آفاقًا جديدة لمكافحة هذا المرض المتزايد عالميًا.