رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أحمد موسى: مصر والأردن ترفضان تهجير الفلسطينيين (فيديو)

أحمد موسى
أحمد موسى

قال الإعلامي أحمد موسى إن موقف مصر والأردن ثابت وواضح في رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أنه لا أحد يعارض السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأضاف أحمد موسى، خلال برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن هناك نحو 10 آلاف فلسطيني ما زالوا تحت الأنقاض في غزة ويحتاجون إلى إنقاذ عاجل، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه مهما ارتكبت إسرائيل من جرائم.

وأوضح  أحمد موسى أن إسرائيل تعتبر دولة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية التي تدعمها في ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين.

الشعوب في المنطقة لا ترغب في الحروب

وأضاف أن الشعوب في المنطقة لا ترغب في الحروب، مشيرًا إلى أن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو لا يعرف معنى السلام.

 

وعلق الباحث أحمد كامل البحيري، الباحث في الأمن الإقليمي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بخصوص التلويح بقطع المساعدات عن مصر والأردن حال إذا امتنعا عن تنفيذ خطته بشأن قطاع غزة.

وقال “البحيري” إن ترامب يمارس ضغوطًا، لكن هناك فرق بين قدرته على الضغط وقدرته على تنفيذ رؤيته، منوها إلى أن ترامب يمتلك أوراقًا عديدة يمكنه استخدامها للضغط على دول المنطقة، لكنه يدرك أن هذه الأوراق قد لا تؤدي إلى النتائج المرجوة.

وتابع: “على سبيل المثال، هدد ترامب بوقف المساعدات لبعض الدول مثل مصر، ولكن قدرته على تنفيذ هذه التهديدات وتحقيق النتائج المرجوة من قبول الدول العربية، وخاصة مصر والأردن، لتحقيق رؤيته، تبدو محدودة”.

وأكد أن ترامب لا يدرك تمامًا تعقيدات الوضع السياسي والاجتماعي في المنطقة، وبالتالي فإن تهديداته الاقتصادية قد لا تكون فعالة، متابعا: “إذا قامت الولايات المتحدة بوقف المساعدات العسكرية لمصر، فإن ذلك قد يعني نهاية اتفاقية كامب ديفيد، حيث تعتبر هذه المساعدات جزءًا من الضمانات المرتبطة بالاتفاق”.

وأردف: “الاقتراب من هذه النقطة يعني انسحاب الولايات المتحدة كضامن وشريك في صياغة هذه الاتفاقية، مما قد يؤدي إلى انهيار نظام السلام الذي تأسس على مدار عقود”.

ولفت إلى أن هناك فرق كبير بين تصريحات ترامب الإعلامية وبين ما تفعله الدولة العميقة في الولايات المتحدة، والتي تشمل المؤسسات العسكرية، لذلك، يجب أن نكون حذرين في تفسير تصريحات ترامب، حيث تعكس في كثير من الأحيان نظامًا سطحيًا لا يأخذ في الاعتبار التعقيدات السياسية.

وفي سياق متصل، وقعت أكثر من 90 منظمة أمريكية ودولية على بيان يدين تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي كشف فيها عن نيته تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة واستيلاء الولايات المتحدة عليه.

وأكدت المنظمات الموقعة، التي من بينها: مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، أطباء ضد الإبادة الجماعية، تحالف الديمقراطيين التقدميين، يهود من أجل السلام، كنائس من أجل السلام، أطباء ضد الإبادة الجماعية، عائلات 11 سبتمبر من أجل غد سلمي ومنتدى الحقوق، أن هذه التصريحات تمثل دعوة صريحة للتطهير العرقي، وهو ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي.

وشددت على أن تصريحات ترامب تشكل انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص في المادة 49 منها على أنه "يُحظر النقل الجبري الفردي أو الجماعي، وكذلك الترحيل، للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي القوة المحتلة أو إلى أراضي أي دولة أخرى، سواء كانت محتلة أم لا، بغض النظر عن دوافعه".

وأوضحت المنظمات الموقعة، أن تنفيذ هذه التصريحات يعتبر تطهيراً عرقياً، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين. وأشارت إلى أن قطاع غزة الذي يقطنه ملايين الفلسطينيين، يواجه أوضاعاً إنسانية كارثية نتيجة القصف المستمر والحصار المفروض منذ سنوات، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي محاولات لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية للمنطقة بالقوة.

وقالت المنظمات في بيانها: "نحن المنظمات الموقعة أدناه، نستنكر ونعارض أي جهد أو مبادرة، وأي دعوة، للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وندعم البيان الصادر عن مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والسلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية، الذي رفض هذه الخطوات بشكل قاطع".

وبيّنت المنظمات أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في فرض قراراتها على الشعب الفلسطيني في غزة وإجبار الدول الأخرى على المشاركة في تهجيرهم، منوهة إلى أن "أي تهجير مؤقت قد يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لفرض نفي دائم". وأضافت: "بينما نتفق على أن الاحتياجات الإنسانية العاجلة لشعب غزة قد يكون من الصعب تلبيتها بسبب الدمار شبه الكامل الذي ألحقته "إسرائيل"، فإننا نؤكد أنه إذا تعذر توفير الخدمات الضرورية داخل غزة، فيجب أن يتمكن سكانها من الوصول إليها داخل الحدود التاريخية لفلسطين، ويجب ضمان حقهم في العودة".

وأعربت عن قلقها إزاء تصاعد العنف من قبل المستوطنين والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الأعمال هي جزء لا يتجزأ من استراتيجية تهدف إلى جعل غزة وجميع المناطق الفلسطينية الأخرى في فلسطين التاريخية غير صالحة لسكن الفلسطينيين، وبالتالي تساهم في عملية تطهير عرقي.

وشددت المنظمات في بيانها، على أن "فلسطين هي أرض الشعب الفلسطيني، والمشاركة في تهجيرهم أو تسهيله أو تأييده يمثل انتهاكاً لكل مبدأ من مبادئ القانون الدولي، ويقوض النظام الدولي القائم على القوانين، ويدمر سمعة الولايات المتحدة عالمياً، ويعد فعلاً غير أخلاقياً".

ويأتي هذا البيان وسط موجة انتقادات دولية حادة لتصريحات ترامب، حيث أعربت الأمم المتحدة ودول عربية والصين ودول أوروبية ومنظمات حقوقية عن رفضها لمثل هذه الدعوات، محذرة من التداعيات الكارثية لأي خطوات عملية في هذا الاتجاه. والجمعة، قال نتنياهو إن "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها"، وذلك بعد أيام من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع "إسرائيل"، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.

ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.