ميليشيات الكونغو تقتل أكثر من 35 مدنيا في هجوم

قال زعيم قرية ونائب في نواب الكونغو، يوم الثلاثاء، إن متشددين مسلحين قتلوا أكثر من 35 مدنيا في هجوم على مجموعة من القرى في شرق البلاد، ومن المتوقع أن يؤدي البحث عن المزيد من الجثث إلى ارتفاع عدد القتلى بشكل حاد.
وأضاف جان فياني رئيس قرى مجموعة جيبة في إقليم دجوجو في مقاطعة إيتوري، أن مسلحي كودكو نفذوا الهجوم الذي بدأ حوالي الساعة الثامنة مساء يوم الاثنين وأعدموا السكان دون محاكمة وأضرموا النار في المنازل.
وتابع فياني:"لقد أحصينا أكثر من 35 قتيلا هذا الصباح والبحث مستمر، هناك أشخاص جرحى، والعديد منهم أحرقوا حتى الموت في منازلهم".
وأشار فلوريبرت بياروهانجا ، عضو البرلمان عن إقليم دجوجو، إلي إن عدد القتلى يبلغ حاليا أكثر من 40 ومن المرجح أن يرتفع، قال: "تم إطلاق النار على بعض الأشخاص ، وقطع رؤوس آخرين".
وتابع زعيم المجتمع المدني المحلي جول تسوبا، إنه تم إحصاء 49 جثة حتى الآن صباح الثلاثاء وإن البحث مستمر.
وقال دانيال كيسيمبو وهو من سكان جيبة نجا من المذبحة لرويترز إنه أحصى 51 جثة معظمها متفحمة، و إن بعضهم قطع رؤوس بالمناجل.
واستعرض شاهد وصل إلى مكان الحادث صباح الثلاثاء ، روميو باهيجوا ، إنه رأى 82 جثة.
CODECO
وتعد CODECO واحدة من عدد لا يحصى من الميليشيات التي تقاتل على الأراضي والموارد في شرق الكونغو.
وقد اتهمتها الأمم المتحدة في الماضي بارتكاب هجمات ضد مجتمعات أخرى بما في ذلك رعاة الهيما يمكن أن تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، غالبية السكان في إقليم دجوجو هم من هيما.
وقال فياني "الضحايا من مجتمع الهيما" مضيفا أن الجنود الكونغوليين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في المنطقة لم يتدخلوا.
وقال المتحدث باسم جيش المقاطعة جول نجونو إن الجنود حاولوا المساعدة لكنهم وصلوا بعد فوات الأوان لتجنب المذبحة.
وقال عبر الهاتف "ما حدث لجماعة جيبة هو الأسوأ من حيث مقتل أهلنا ونحن ندينه بشدة".
ولم ترد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونجو على الفور على طلبات للتعليق.
وقال مصدر بالأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إن قوات حفظ السلام أرسلت للرد على هجوم منفصل لمنظمة كودكو على مخيم قريب للنازحين مساء الأحد.
وقال المصدر إن كودكو انتقلت بعد ذلك إلى القرى التي تعرضت للهجوم يوم الاثنين وهي أبعد من ذلك، مضيفا أن عدد القتلى المبلغ عنه يتراوح حاليا بين 49 و55 شخصا.