رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

غضب شعبي بعد ظهور "صقر الدفاع الوطني" في حي التضامن وسط دمشق

فادي صقر
فادي صقر

أثار ظهور فادي صقر، الملقب بـ"صقر الدفاع الوطني"، في حي التضامن بدمشق موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء ذلك بعد ظهوره في الحي وسط حراسة أمنية، مما دفع العشرات من السكان للخروج في مظاهرة غاضبة احتجاجًا على عودته إلى الظهور في المنطقة.

 

يعد فادي صقر من أبرز قادة ميليشيات الدفاع الوطني التي كانت تدعم نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ويُتهم صقر بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من أبرزها دوره في مجزرة التضامن التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين، كما يحمل صقر مسؤولية تهجير وقتل العديد من المدنيين، خصوصًا في معارك جنوب العاصمة دمشق، مما جعله هدفًا لانتقادات واسعة من قبل الناشطين السوريين الذين يتهمونه بتورطه في قمع المحتجين والتنكيل بالمدنيين خلال سنوات الحرب.

 

تزامن ظهور صقر مع تداول أنباء عن تسوية وضعه دون محاسبة، وهو ما أثار تساؤلات عدة عن دور الأجهزة الأمنية في تأمين عودته إلى المنطقة، وفي سياق هذه الأنباء، أشير إلى أن صقر ظهر برفقة مسؤول الأمن العام في دمشق، مما عزز التكهنات بشأن تسوية وضعه بشكل سري أو بتواطؤ مع بعض الأطراف في الحكومة السورية، ويُعتقد أن وجوده برفقة مسؤول الأمن قد يكون مرتبطًا بمحاولات لكشف المزيد من المتورطين في الجرائم المرتكبة خلال سنوات النزاع.

 

سرعان ما انتشرت أنباء ظهور فادي صقر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من السوريين عن غضبهم ورفضهم لهذا "التمكين" من قبل النظام للمجرمين والمطلوبين في ملفات حقوق الإنسان، واعتبر نشطاء أن عودة صقر إلى الحي في دمشق هي بمثابة إشارة إلى تجاهل القيم الإنسانية والمحاسبة على الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري.

 

حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحكومة السورية المؤقتة بشأن ظهور فادي صقر أو الأنباء المتعلقة بتسوية وضعه، من المتوقع أن يستمر الجدل حول هذا الموضوع في الأوساط السياسية والإعلامية السورية، خاصة في ظل تراكم الدعوات للمحاسبة على الجرائم التي ارتكبها النظام السوري وميليشياته.

 

توغل إسرائيلي في قرية عين النورية بريف القنيطرة وتدمير منشآت عسكرية سابقة للجيش السوري

 

توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في قرية عين النورية الواقعة في ريف القنيطرة الشمالي الشرقي، حيث قامت بتدمير بقايا سريتين عسكريتين تابعتين للجيش السوري السابق، وتسببت العملية في حالة من الذعر بين الأهالي في المنطقة، حيث استمرت القوات في تمركزها لساعات على أحد الطرق الحيوية التي تربط ريف القنيطرة بريف دمشق، مما أدى إلى زيادة المخاوف بين السكان المحليين.

 

ووفقًا لمصدر محلي تحدث لوكالة "الميادين"، قامت قوات الاحتلال بتدمير بقايا سريتي هاون وصواريخ مضادة للدروع كانت تتبع الجيش السوري السابق، بالقرب من تل عين النورية الاستراتيجي، وأضاف المصدر أن التوغل الإسرائيلي تزامن مع تمركز القوات على طريق حيوي يربط منطقة خان أرنبة ببلدة حرفا، ما تسبب في حالة من الهلع بين السكان المحليين، وأشار إلى أن تصاعد الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة وقيام الدوريات الإسرائيلية بالتجوال في ريف القنيطرة وجبل الشيخ يساهم في زيادة المخاوف لدى الأهالي.

 

وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في توغلاتها في العديد من مناطق ريف القنيطرة، وسط تزايد المخاوف من اتساع رقعة هذه الأنشطة، قبل يومين، أعرب أهالي قرية المعلقة في القنيطرة عن رفضهم استقبال أي مساعدات من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أنهم لا يحتاجون إلى مساعدات من قوة تحتل أراضيهم، وقد أشار مختار القرية، خضر عبيدة، في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية، إلى أن جنود الاحتلال يدخلون القرية أكثر من 10 مرات يومياً، حيث يقومون بتفتيش المنازل وإثارة الرعب بين النساء والأطفال.

 

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً أشارت فيه إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في بناء مواقع عسكرية استيطانية في العديد من القرى السورية التي احتلتها قوات الاحتلال عقب سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024، ويُعَتَبر هذا التوسع العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية بمثابة تحدٍ جديد للأوضاع الأمنية في المنطقة، ويثير القلق من استمرار عمليات الاحتلال والتوسع الاستيطاني في الأراضي السورية المحتلة.

 

تستمر السلطات السورية في إدانة التوغلات الإسرائيلية والانتهاكات المتكررة للسيادة السورية، بينما يعرب السكان المحليون عن تخوفهم من تداعيات هذه العمليات على حياتهم اليومية.