جمال سليمان في وطنه بعد رحلة اغتراب دامت 13 عاما.. صور

في استقبال جماهيري حافل بالاشتياق والسعادة، وصل الفنان جمال سليمان لوطنه محمولا على الأعناق من محبيه فور وصوله إلى مطار دمشق الدولي، وذلك بعد غياب دام أكثر من 13 عامًا.
ارتسمت ملامح جمال سليمان بالفرحة والفخر أثناء مراسم الاستقبال التي انتظرها طوال الأعوام الماضية، منذ رحيله في نهاية 2011 ولم يستطع العودة مرة أخرى، إلا بعد سقوط نظام بشار الأسد.



جمال سليمان.. حُرم من دفن والديه وأجبر على الاغتراب عن وطنه
وتحدث جمال سليمان عن الظروف الجبرية التي تعرض لها وحالت دون عودته إلى سوريا، خلال إحدى اللقاءات التلفزيونية، قائلًا " قضيت رأس السنة 2011- 2012 في سوريا، ورحت مصر كان عندي تصوير، وفي غيابي قام 53 عنصر أمن، من كل الفروع الأمنية، واقتحموا بيتي وحطموه، وصلتني رسائل بعدم الرجوع ، ومن ذلك التاريخ ما رجعت، وطلبت من زوجتي تسافر فورًا على مصر مع ابني محمد ووالدها، وفي المطار والدها عرف إنه ممنوع من السفر، ومن وقتها لا يستطيع مغادرة سوريا".
وتأثر جمال سليمان في الحديث عند وفاة والديه ولم يستطع المشاركة في جنازتهما، قائلًا: "توفي والدي ووالدتي في 2013، ومع الأسف ما قدرت أشارك في دفنهم أو إلقاء النظرة الأخيرة وأخذ العزاء".
بدأ جمال سليمان مشواره عام 1974 واشترك مع فرقة من الممثلين الهواة تدعى (فرقة شباب القنيطرة) وعمل بها وشارك في مهرجان مسرح الهواة المسرحية ثلاث دورات في مهرجان مسرح الهواة الذي كانت تقيمه وزارة الثقافة السورية في السبعينات، دخل المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وتخرج من المعهد بدرجة جيد جداً عام 1981 وعام 1985 بدأ أولى تجاربه على خشبة المسرح في مسرحية (عزيزى مارات المسكين) وقدم في هذه المسرحية شخصية (مارات) بعد حصوله على دبلوم في مناهج إعداد التمثيل وبسبب تفوقه الدراسي أرسل في منحة دراسية إلى بريطانيا
جمال سيلمان
ولد في حي باب سريجة بالعاصمة دمشق لعائلة مكونة من تسعة أشقاء، عمل في طفولته بأكثر من مهنة من بينها الحدادة والنجارة والديكور وفي مغسلة سيارات وفي الطباعة وهو في سن السابعة حتى في أيام العيد بناءاً على طلب والده، اعتقادا منه بأن العمل سيجعله رجلاً، وفي سن الرابعة عشرة اتجهت ميوله نحو المسرح ومارس العمل فيه كممثل هاوٍ.
انتسب إلى نقابة الفنانيين السوريين عام 1981 وتم فصله عام 2015 بقرار نقيب الفنانين زهير رمضان وإحالته لمجلس تأديب. في يونيو 2017 تعرض لآلام حادة دخل على إثرها إلى مستشفى شتورا وبعد الفحوصات تبين أن بحصة في الكلية هي السبب وبقي ليلتها في المشفى لإجراء عمل جراحي بسيط وخرج في اليوم التالي لم يمارس أي عمل سياسي.