رئيس كوريا الجنوبية يصف معارضيه بجماعات مناهضة للدولة ويرفض الإستقالة..اقاتل حتى النهاية

كوريا الجنوبية.. هاجم الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الخميس الموافق 12 ديسمبر، معارضيه السياسيين ووصفهم بأنهم "قوى مناهضة للدولة" وقال إن كوريا الشمالية اخترقت انتخابات البلاد ودافع عن أمر الأحكام العرفية الذي فرضه لفترة قصيرة ووصفه بأنه خطوة قانونية لحماية الديمقراطية.
ووفق لوكالة رويترز للأنباء، جاءت تعليقاته اليوم في الوقت الذي قال فيه زعيم حزب يون إن الرئيس لم يزهر أي علامات على الاستقالة ويجب عزله.
وتستعد كوريا الجنوبية لتصويتا ثانيا في البرلمان لعزل الرئيس، ومن المتوقع أن يجري التصويت يوم السبت، بعد أسبوع من فشل التصويت الأول بسبب مقاطعة معظم أعضاء الحزب الحاكم للتصويت.

اتهامات تلاحق رئيس كوريا الجنوبية الذي أكد قتاله حتى النهاية 

وفي نهاية خطاب الرئيس الكوري الجنوبي المطول في بث على التلفزيون قال"سأقاتل حتى النهاية".
ويواجه يون تحقيقا جنائيا بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية الفاشل في الثالث من ديسمبر الجاري، والذي أثار أكبر أزمة سياسية في كوريا الجنوبية منذ عقود.
وتمكن نواب من اختراق الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة، بعضهم بتسلق السياج، لدخول البرلمان والمطالبة بإلغاء الأحكام العرفية في غضون ساعات من إعلانها.
وفي تصريحات تعكس تبريره لإعلان حالة الطوارئ في المقام الأول، قال إنه يجب منع "الجماعات الإجرامية" التي شلت شؤون الدولة وعطلت حكم القانون بأي ثمن من الاستيلاء على الحكومة.
وقال يون إن لجنة الانتخابات الوطنية في البلاد تعرضت للاختراق من قبل كوريا الشمالية العام الماضي، لكن الوكالة المستقلة رفضت التعاون في التحقيق والتفتيش على نظامها لحماية نزاهتها.
وقال إن الرفض كان كافياً لإثارة تساؤلات حول نزاهة الانتخابات المقررة في أبريل 2024، مما دفعه إلى إعلان الأحكام العرفية.
يشار إلى أن حزب قوة الشعب الذي يتزعمه يون تعرض لهزيمة ساحقة في انتخابات أبريل، مما سمح للحزب الديمقراطي بالسيطرة الساحقة على الجمعية ذات الغرفة الواحدة. ورغم ذلك، تحتاج المعارضة إلى ثمانية أعضاء من حزب قوة الشعب للتصويت معهم من أجل عزل الرئيس.
وقبل خطاب يون المتلفز، قال زعيم حزب الشعب التقدمي هان دونج هون إنه يجب تجريد يون من السلطة، والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي أن يدعم الحزب مشروع قانون المساءلة.