رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

دار الإفتاء تحذر: وصف الأدوية بغير علم فساد وإضرار بصحة الإنسان

دار الإفتاء
دار الإفتاء

حذرت دار الإفتاء المصرية من العبث بصحة الناس وممارسة الطب أو وصف الأدوية دون علم أو تخصص، مشيرة إلى أن ذلك نوعٌ من الفساد في الأرض وانتهاكٌ لمقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ النفس البشرية. 

 

 

﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾

وأوضحت الدار أن الإسلام يحرم أي تصرف يؤدي إلى الإضرار بصحة الإنسان، مشيرة إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ [النحل: 43]، وقال جلَّ شأنه: ﴿الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان: 59].
كما عَلَّمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم احترام التخصّص؛ فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني إلا أنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلمنا اللجوء للمتخصصين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادة بهم؛ فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» رواه أحمد في "المسند"، وابن ماجه والترمذي والنسائي في "سننهم".
ففي هذا الحديث تنبيه للناس ليكونوا على بيِّنة من هذه التخصصات حتى يلجؤوا إليها عند الحاجة، أو لترجيح قول صاحب التخصص عند التعارض.

احترام التخصص واجب شرعي


أكدت الدار أن اللجوء إلى أهل التخصص هو توجيه إلهي لضمان الحفاظ على النفس وصونها من الضرر. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا لاحترام التخصص، فقد استشار أصحابه في الأمور الدنيوية وفق مجالات خبرتهم، ونبّه إلى أهمية اللجوء إلى ذوي الكفاءة، كما قال في الحديث الشريف: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَهُوَ ضَامِنٌ».

التطبب بغير علم جريمة شرعية وقانونية


أوضحت دار الإفتاء أن ممارسة الطب دون تأهيل يُعد اعتداءً صريحًا على حقوق المرضى، مؤكدة أن المتسبب في الأذى يتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات أفعاله. وأضافت أن الشريعة الإسلامية تُلزم كل فرد باتخاذ الوسائل التي تحافظ على حياته وصحته، وتمنع عنه الأذى والضرر.

أهمية دور المجتمع في مواجهة هذه الظاهرة


دعت دار الإفتاء إلى نشر الوعي بأخلاقيات المهنة وأهمية احترام التخصصات المختلفة، مشددة على ضرورة مواجهة هذه الممارسات غير المسؤولة التي تضر بصحة الإنسان، وتعزيز بيئة تحترم التخصص وتحمي حقوق الأفراد.