رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

شاهد| نقيب الفلاحين: غياب المرشد الزراعي وتراجع الدعم يؤثران على إنتاجية الفلاح

محصول القطن
محصول القطن

قال محمد عبد الستار، نقيب الفلاحين الزراعيين، إن دور المُرشد الزراعي والجمعية الزراعية تقلص لأبعد الحدود عما كان من قبل؛ مرجعًا ذلك للتغيرات التي طرأت على السياسات الزراعية، والتي ساعدت على تهميش صغار الفلاحين واضعافهم.

وأوضح نقيب الفلاحين الزراعيين خلال حديثه لـ «الوفد»، إلى وجود أزمة حقيقية تعرض لها الفلاحين في موسم القطن هذا العام، والتي بدأت في نوعية البذرة «التقاوي» وحدوث حالة من الخلط مع بذور غريبة ظهرت نتائجها غير مرضية خلال مراحل عمر النبات، فضلًا عن قلة الأسمدة الازوتية والنتراتية المنصرفة من الجمعيات الزراعية، وهو ما دفع الفلاحين إلى استكمال حصة الأرض من الأسمدة من السوق السوداء وبأسعار خيالية تفوق قدرتهم، حيث وصل سعر العبوة الواحدة لـ 1200 جنيه.

وذكر أن الفلاحين عانوا من حشرة القطن «الجاسيد» التي انتشرت بين كثير من الزراعات، فضلًا عن عدم كفاية المبيدات الحشرية التي حصلوا عليها من الجمعيات لمقاومتها.

 وتسائل نقيب الفلاحين الزراعيين بقوله: من وراء تجويع الأرض الزراعية؟ بعدما تعرض عدد كبير منهم إلى خيبة أمل في إنتاجية المحاصيل هذا العام، وهو ما كبدهم خسائر مالية كبيرة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، وضعف إنتاجية الأرض الزراعية التي اُضعفت من شُح في الاستخدام الأمثل والكافي من المبيدات الزراعية والأسمدة لمواجهة الآفات والفطريات التي طرأت مع التغيرات المناخية الأخيرة، بالإضافة إلى التقلبات السعرية في عدد كبير من المحاصيل الزراعية.

 وأشار نقيب الفلاحين الزراعيين  إلى أن المُرشد الزراعي قديمًا كان يتواجد في الأرض الزراعية مبكرًا قبل الفلاح نفسه؛ حرصًا منه على متابعة المزروعات، وكان يتواجد مع الفلاح بصفة مستمرة طوال أشهر الزراعة من أجل الدعم والرعاية والمساندة للفلاح، وذلك بهدف النهوض بالمحاصيل الزراعية المصرية، وتحسين جودتها، مطالبًا بالعمل وفق آلية «التركيبة المحصولية للفدان» والتي تعتمد على التوزيع النسبي للمحاصيل المختلفة على الرقعة الزراعية لمدة زمنية مُحددة.

ولفت إلى نقيب الفلاحين الزراعيين، إلى أن أرضه تقع في زمام محافظة الشرقية، وإنه وكثير من الفلاحين يتطلعون إلى عودة السياسات الزراعية لما كانت عليه من قبل، وتعظيم دور المرشد الزراعي في إرشاد وتوعية الفلاح من أول مرحلة وهي تجهيز التربة مرورًا بتحديد نوعية البذور وعدد توقيتات الري، وكمية الأسمدة الحقيقية التي تحتاج إليها الأرض، والدعم الفني لمقاومة الآفات والأمراض وحتى موسم الحصاد، وصولاً إلى وضع سعر ضمان عادل «تسعير» لكل المحاصيل الزراعية، حتى يتحقق لهم هامش ربح مناسب يستطيع من خلاله الفلاح الإستمرار في مهنته التي تُعيينه وأسرته على الحياه، وتساهم في توفير الغذاء الصحي في الداخل المحلي، والمساهمة في الصادرات الزراعية لدول العالم.