رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بين ماضي الأساطير وحاضر النجوم.. البرازيل وأوروجواي في مواجهة لا تقبل القسمة

على خطى الأساطير.. هل تكرر أوروجواي سيناريو 1950 أم تنتفض البرازيل؟

بوابة الوفد الإلكترونية

على أرض البرازيل ستتوقف أنفاس عشاق الكرة في أمريكا الجنوبية، حيث تتلاقى خطى السامبا البرازيلية مع إيقاع التانجو الأوروجواياني في مباراة ليست كغيرها، سيتصارع طموح الحاضر وأصداء الماضي المجيد، كأن الزمن يعيد كتابة صفحاته بلمسات من الشغف والتحدي.  

منتخب أوروجواي، يدخل المواجهة بثوب الواثق، حيث يستقر في المركز الثاني برصيد 19 نقطة، ويطارد الأرجنتين المتصدرة (22 نقطة)، ويتقدم بنقطتين على البرازيل التي تحتل المركز الرابع. 

في الجانب الأخر يعيش منتخب البرازيل لحظات من التأمل والقلق، بعد تعادل باهت مع فنزويلا، أعاد إلى الأذهان شكوك الموسم، لكنه أشعل في الوقت ذاته رغبة "السيليساو" في الانتقام.

أرقام تروي القصة وعراقة تتحدث..

البرازيل، بحقيبة تضم 5 ألقاب مونديالية و9 كؤوس قارية، تتصدر العالم كأكثر المنتخبات تتويجًا بالكأس الذهبية.

أوروجواي، على الجانب الآخر، تحمل تاريخًا مذهلاً أيضًا: لقبان عالميان (1930 و1950) و15 لقبًا في كوبا أمريكا، لتحتل المركز الثاني خلف الأرجنتين بفارق لقب وحيد.

من 1950 إلى اليوم.. أساطير تتجدد

لا يمكن الحديث عن البرازيل وأوروجواي دون أن تعود الذاكرة إلى تلك اللحظة المزلزلة في 16 يوليو 1950.

ملعب "ماراكانا"، الذي كان يمتلئ بـ 200 ألف مشجع برازيلي يحلمون بلقب المونديال الأول، تحول إلى مسرح صامت بعد أن قلب أوروجواي الطاولة.

القصة بدأت عندما تقدم فرياكا للبرازيل في الشوط الثاني، لكن شيافينو وجيجيا كتبا نهاية مختلفة بفوز 2-1، تاركين جرحًا لم يندمل في قلب "السيليساو". 

لكن القدر أعاد الكرة إلى الملعب بعد عقدين، ففي نصف نهائي مونديال 1970 بالمكسيك، ثأرت البرازيل بثلاثية رائعة (كلودوالدو، جيرزينيو، ريفيلينو) بعد تقدم أوروجواي بهدف مبكر، لتكمل مسيرتها نحو اللقب العالمي الثالث.

تجدد الصراع بينهما نهائي كوبا أمريكا 1983 حيث فازت أوروجواي باللقب بعد انتصارها 2-0 في الذهاب وتعادلها 1-1 في الإياب أمام السامبا.

البرازيل ردت اعتبارها في تصفيات مونديال 1994 حينما فازت بثنائية روماريو، لتضمن تأهلها إلى المونديال الذي توجت به لاحقًا.

عاوت أوروجواي رقصتها في نهائي كوبا أمريكا 1995 بعدما حسمت اللقب بركلات الترجيح 5-3 في 1995، ولكن جاء رد البرازيل في نهائي 1999 بثلاثية ريفالدو ورونالدو آنذاك.

مفترق طرق..

يقف الفريقان على مفترق طرق. بالنسبة للبرازيل، الفوز يعني استعادة التوازن، الاقتراب من الوصافة، وإرسال رسالة قوية إلى منافسيها، أما أوروغواي، فالنقاط الثلاث ستعزز موقعها كمرشح جدي للصدارة، وربما تؤكد تفوقها النفسي على "السامبا" في السنوات الأخيرة.  

وعطفا على ذلك تسعى البرازيل للثأر من خسارتها 0-2 أمام أوروغواي في الجولة الرابعة من التصفيات في 17 أكتوبر 2023.