الشيوخ يناقش طلب نائب التنسيقية بشأن آليات تحديد المناهج التعليمية
ناقش مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال جلسته اليوم الاثنين، طلب مناقشة عامة، مقدم من الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والأفريقية، لاستيضاح سياسة الحكومة حول آليات تحديد المناهج التعليمية وأسس استبعاد بعض المقررات من المجموع وخاصة اللغة الأجنبية الثانية.
وقال جلال إن الاستراتيجية الجديدة لوزارة التربية والتعليم قد عمدت إلى تقليل عدد المواد الدراسية للمرحلة الثانوية بكل صفوفها، وقد جرى استبعاد اللغة الأجنبية الثانية تمامًا من المجموع في كل صفوف المرحلة الثانوية.
وأضاف جلال أنه في ضوء هذا الاستبعاد يتوقع أن تترتب آثار سلبية من بينها تراجع تنوع المهارات اللغوية لدى الطلاب، وحرمانهم من فرص دراسية وعملية مستقبلية في المجالات التي تتطلب إتقان لغات أجنبية فضلًا عن تقليص فرص التبادل الثقافي والطلابي مع الدول الناطقة بلغات مثل الفرنسية والألمانية.
وأشار جلال إلى أن مصر دولة سياحية يأتي إليها ملايين الزائرين سنويًا، ولا يمكن الحديث عن جودة الخدمة السياحية في ظل الانفصال اللغوي بين الضيف والمُضيف، كما أن لمصر بُعدًا أمنيًا أفريقيًا ناطق بالفرنسية يترتب عليه الاهتمام باللغات الأجنبية عمومًا.
وأضاف جلال أن اللغة هى جسر يصل أبناءنا بالعالم، وأكد على أن مصر دولة كبرى لابد أن يكون نظامها التعليمي أكثر استقرارًا، لا يتغير بتغير الحكومات، وأكد كذلك أن تدريس أية مواد خارج المجموع يساوي تهميشها.
وتابع جلال، أن تدريس لغة أجنبية ثانية يعزز فهم الطلاب لأنفسهم وهويتهم فمن خلال التعرف على ثقافات أخرى يدركون عمق ثقافتهم الخاصة، كما تُعد اللغة نافذة إضافية نُطل منها على العالم، نستفيد عن طريقها من الصديق ونتقي من خلالها شر العدو، على حد قوله.
واختتم جلال كلمته، قائلا إن اللغة ظاهرة ثقافية ولذلك فتدريس اللغات يحمل بعدًا ثقافيًا شديد الأهمية يتعلق بتعريف الطلاب أن هناك آخر يعيش معنا في هذا العالم يجب قبوله والتعاون معه والانطلاق من حيث انتهى لإيجاد طريقنا الخاص دون تمحور حول الذات أو استلاب تجاه الآخر.