107 سنوات من الألم.. الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لحماية الفلسطينيين في ذكرى بلفور

 في إطار إحياء الذكرى الـ107 لإعلان بلفور، أصدرت جامعة الدول العربية دعوة ملحة لمجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني، وطالبت الجامعة بوقف العدوان الإسرائيلي الذي يطال سكان القطاع، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة، مؤكدة ضرورة تصحيح الخطأ التاريخي الذي تسبب في معاناة الفلسطينيين المستمرة. 

اعتذار الثلاثي: 

 من جانبه وصف دكتور فوزي السمهوري عضو لجنة الشؤون الخارجية والبرلمانية في المجلس الوطني الفلسطيني، وعد بلفور بجريمة القرنين، وغرد على صفحته الخاصة بموقع اكس قائلًا: " 107أعوام على جريمة بريطانيا باقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه التاريخي بعد ارتكاب قواتها الاستعمارية المجازر وجرائم الإبادة وحرمانه من الحرية وتقرير المصير".

 وطلب السمهوري من الثلاثي “أمريكا بريطانيا فرنسا” بالاعتذار وتمكين الشعب الفلسطيني من الحريةوإقامة دولته المستقلة.

تصحيح الخطأ التاريخي: 

 دعت جامعة الدول العربية، في بيانٍ صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني. كما أكدت الجامعة على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية لتلبية احتياجات المواطنين في قطاع غزة، مشددة على ضرورة تصحيح الخطأ التاريخي الناتج عن تصريح بلفور.

 وجاءت هذه المطالبات بمناسبة الذكرى الـ107 لإعلان بلفور، حيث طالبت الأمانة العامة الجامعة العربية بريطانيا والدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية بالتحرك الفوري دعماً للسلام وفق رؤية حل الدولتين. وأكدت أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967.

جرح غائر:

 أشارت الجامعة إلى أن تصريح بلفور لا يزال يمثل جرحًا غائرًا في الضمير الإنساني، حيث تسبب في نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة. ولفتت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته وممارساته، مما يؤدي إلى تدمير مقومات الحياة للفلسطينيين وتدنيس مقدساتهم.

 في السياق ذاته، أكدت الأمانة العامة أن ذكرى بلفور تأتي هذا العام في وقت يشهد فيه الشعب الفلسطيني تصاعداً في الاعتداءات الإسرائيلية، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 43 ألف فلسطيني، وجرح عشرات الآلاف، في أبشع كارثة إنسانية حديثة. وأشارت إلى أن إسرائيل تسعى لتوسيع نطاق عدوانها ليشمل لبنان والجولان السوري المحتل، مما يهدد باندلاع حرب إقليمية.

 كما انتقدت الجامعة العربية قرار الكنيست الإسرائيلي بمنع عمل وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية وميثاق الأمم المتحدة. ودعت إلى ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين، وتوفير الدعم اللازم لوكالة الأونروا، التي تمثل طوق نجاة لملايين الفلسطينيين في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشونها.