رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

المسؤولون بالجامعة العربية يدقون ناقوس الخطر لحظر الأونروا

جانب من الفاعلية
جانب من الفاعلية

في إطار التحذيرات المتزايدة من تداعيات القرار الإسرائيلي بحظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، حذرت مسؤولة أممية من أن إنهاء دور الوكالة قد يؤدي إلى فراغ كارثي يهدد استقرار المنطقة بأكملها. 

جبوري : انزلاق المنطقة للكراهية والتطرف

وفي كلمة لها خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية، قالت سحر الجبوري، رئيس مكتب ممثل الأونروا في القاهرة، إن هذا القرار سيؤثر سلبًا على مستقبل أكثر من 650,000 طفل فلسطيني، مما يعرض جيلاً كاملاً للخطر ويزيد من احتمالية انزلاقهم نحو الكراهية والتطرف.

وأشارت الجبوري إلى أن التشريعات الإسرائيلية، التي تم اعتمادها في 28 أكتوبر، تأتي في سياق متصل من الهجمات على الوكالة، محذرة من أنها ستؤدي إلى تدهور الخدمات الإنسانية الأساسية في قطاع غزة. وأكدت أن الأونروا تواجه تحديات كبيرة في تقديم المساعدات الغذائية والرعاية الصحية، في ظل غياب أي بديل قادر على تعويض دورها.

مصر : بداية النهاية للقضية الفلسطينية

ومن جانبه أكد السفير محمد مصطفى عرفي، مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر "الأونروا" يعد بداية لمخطط نهج قسري يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار عرفي إلى أن هذا التشريع يمثل جزءًا من سلسلة متواصلة من الانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويعكس استخفافًا بالمجتمع الدولي بأسره. وشدد على أن دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه، حيث تقدم خدمات حيوية للاجئين الفلسطينيين.

وحذر السفير من عواقب استمرار إخفاق المجتمع الدولي في الدفاع عن مبادئه أمام الممارسات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة حشد الجهود الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الأونروا. 

كما دعا إلى العمل نحو تحقيق وقف إطلاق نار شامل، والتحرك بسرعة نحو حل عادل للقضية الفلسطينية، بما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967، وعاصمتها القدس، وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

 

اليمن : لا يمكن الاستغناء عنها 

ومن جانبه أكد الدكتور علي صالح موسى القائم بأعمال مندوب اليمن في الجامعة العربية، أن قرار الكنيست الإسرائيلي بسن قوانين تحظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنع موظفيها من الحصول على الحصانة الدولية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي. وأوضح أن هذا القرار سيحرم ملايين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة.

 

 وأشار موسى إلى أن الأونروا ليست مجرد وكالة للمساعدات، بل تقدم التعليم والرعاية الصحية والحماية للاجئين الفلسطينيين، مما يجعلها ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها. وشدد على أن تصفية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين أمر غير مقبول.

 

كما اعتبر هذا القرار تعسفًا جديدًا له تداعيات إنسانية خطيرة، واعتبر حظر الأونروا امتدادًا للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني. ودعا مجلس الأمن إلى التصدي لهذه الجرائم وإلى مساعي إسرائيل لتقويض الحقوق الفلسطينية، بما في ذلك حق العودة.

 

وحث المجتمع الدولي على التحرك الفوري لمواجهة هذه الممارسات العدوانية وحماية الأونروا، مؤكدًا أهمية توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل والمنظمات الدولية. كما دعا إلى ضرورة وقف الجرائم اليومية من خلال تحقيق وقف إطلاق نار فوري والتوصل إلى تسوية سلمية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967 وعاصمتها القدس.

 

 

الأردن: قتل قضية اللاجئين 

 

ومن جانبه، أكد السفير أمجد العضايلة، سفير الأردن بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الاستهداف الإسرائيلي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يتجاوز محاولات تصفية دورها الإنساني وقطع الدعم المالي عنها، ويهدف إلى القضاء على أمل الشعب الفلسطيني في معالجة قضية اللاجئين. وأوضح أن الأونروا ترتبط بالحق غير القابل للتصرف للاجئين الفلسطينيين، كما ينص عليه القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة، لتحقيق العدالة من خلال تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحق العودة والتعويض.

أشار العضايلة إلى المأساة الإنسانية الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مؤكداً أن هذه الانتهاكات لا تتوقف عند حقوق الفلسطينيين، بل تهاجم أيضًا المؤسسات الإنسانية مثل الأونروا، التي تواجه تحديات غير مسبوقة في تاريخها.

 

وحذر من أن الكنيست الإسرائيلي، من خلال إصدار مشاريع قوانين تحظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ويلحق أضرارًا جسيمة بحقوق الفلسطينيين. وشدد على أن المملكة الأردنية الهاشمية تعمل على حشد الجهود العربية والدولية للتصدي لهذه المشاريع التي تهدد وجود الأونروا.

 

وأكد العضايلة أن التشكيك في عمل الأونروا والاعتداء عليها لا يمكن أن يقابل بالصمت، مشيراً إلى أن وجودها هو حق للاجئين الفلسطينيين، الذين لا يمكن تعريفهم إلا من قبل الأمم المتحدة، وليس من قواميس الاحتلال.

 

وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يدرك أهمية الأونروا في توفير الغذاء والمأوى والتعليم للاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الوكالة قدمت تضحيات كبيرة، حيث فقدت 237 من موظفيها في الاعتداءات الإسرائيلية. ورغم الظروف الصعبة، استمرت الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

 

وختم العضايلة بالتأكيد على ضرورة تعزيز الدعم المالي والسياسي للأونروا، مشيرًا إلى الاجتماع الوزاري الذي ترأسه الأردن والسويد في نيويورك قبل شهر لجمع الدعم للوكالة. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعالة لدعم الأونروا وحماية الشعب الفلسطيني، محذرًا من أن أي مساس بالوكالة هو مساس بحقوق الفلسطينيين الأساسية.