كلمة حق
لم يكن مستغرباً او مبالغاً فيه حين اتفق الجميع على وصف مصر بأنها أم الدنيا والشقيقة الكبرى ورمانة ميزان الاستقرار فى المنطقة، لم يكن هذا من باب المجاملات أو الإطراء، ولكنها وقائع ومواقف ودلالات فرضها واقعنا وتاريخنا الكبير، أقرر ذلك بمناسبة أعلان الدولة المصرية منذ أيام، عن رئيس جديد لأحد وأهم أجهزتها السيادية، بل أهم جهاز فى الشرق الأوسط، خلفاً لرئيس أدى مهام وطنيّة وقومية كبيرة وعظيمة، وكم كانت تلك المهام ثقيلة وخطيرة ووطنية.
وتكمن عظمة مصر وتتجلى فى تسليم الراية لأبنائها المخلصين جيل بعد جيل.
من باب المسئولية الوطنيه واستشعاراً بدور مصر الكبير، الشقيقة الكبرى كما ذكرت، فاجئنا الجهاز برئيسك الجديد ومساعدوه من صقور مصر العظام، وألقوا حجراً فى المياه الراكدة بعد توقفت المفاوضات بين حماس والاحتلال الإسرائيلى، واعلنت مصر على لسان مصدر أمنى مسؤول أن فريقًا أمنيًّا مصريًّا وعسكريًّا رفيع المستوى التقى برئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، وبوفد من الشاباك الإسرائيلى، أمس الأول، فى إطار الجهود المصرية المكثفة لاستئناف المفاوضات ووقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وانطلقت مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة من القاهرة، إذ اجتمع المسؤولون مع وفد تابع لحركة حماس، مساء الخميس، لبحث سبل تهدئة الأوضاع فى القطاع، وفقاً لما نقلته قناة «القاهرة» الإخبارية : «إن مصر أكدت للوفد الإسرائيلى رفضها العملية العسكرية الجارية بشمال قطاع غزة؛ وحذرت من خطورة استمرار إسرائيل فى إعاقة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة».
على جانب آخر قال مسؤول فى حماس،، إن وفدًا من الحركة ناقش فى القاهرة، مع مسؤولين مصريين، اقتراحات لوقف إطلاق النار، مؤكدًا «جاهزية» الحركة لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل بوقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل.
من جهته، ثمّن رئيس وزراء الاحتلال نيتنياهو جهود القاهرة لإحياء مفاوضات غزة، وقال، فى بيان، إنه يرحب باستعداد مصر للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
مجهود عظيم وتقدير كبير للدور المصرى فى احياء السلام، ودعم الاستقرار فى المنطقة وانهاء معاناة الأشقاء فى غزة.
حنكة وبراعة من رجال الظل، صمام أمان هذا الوطن رجال المخابرات العامه، وقدرات كبيرة نثق فيها ونثمنها ونشد من اذرهم،و تفاؤل كبير بهذه الجولة من المفاوضات، التى ترعاها القاهرة بتوجيهات الرئيس السيسى، الذى سيكتب عنه التاريخ الكثير والكثير واقولها وسأظل أكررها السيسى انقذ القضية الفلسطينية فى احلك الظروف واصعب فترات التاريخ.
فخر كبير لى وأنا أشاهد جميع الوكالات العالمية، فى تسليط الضوء على الجهود المصرية فى صفقة هدنة جديدة برعاية القاهرة.
رسالتى لصقور المخابرات العامة وعلى رأسهم اللواء حسن رشاد، يقف خلفكم 120 مليون مواطن واضعين صك ثقة على بياض فى قدراتكم ووطنيتكم التى عودتمونا عليها، مع تقديم كل التحية والتقدير لسيادة رئيس الجهاز السابق على ما قدمة للوطن وما سوف يقدمة فى ظل المسؤليات الجديدة.
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ