البابا تواضروس يبعث رسالة إنسانية مؤثرة حول أحداث المنطقة
ألقى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، العظة الروحية بالاجتماع العام الأربعاء الماضى فى كنيسة الشهيد مارجرجس بمنطقة ألماظة استكمالاً لسلسلة «طِلبات من القداس الغريغورى» وتناول جزءاً من الإصحاح الخامس فى إنجيل المعلم لوقا ومعجزة صيد السمك وكان اللقاء بعنوان «راحة للمعوزين».
حرص قداسته فى ختامها أن يبعث رسالة إنسانية مؤثرة وأعرب فيها عن أسفه لاتساع رقعة الحرب فى منطقة الشرق الأوسط، مطالباً بالصلاة لأجل الأسرة المتألمة والمضارة بكل نوع من جراء الحروب وكذلك المصابين.
وأشار فى كلمته إلى أن الحرب بدأت فى أراضى فلسطين، انتقلت الآن فى لبنان، لافتاً إلى أن الحروب والصراعات العنيفة ومشاهد القتل والتدمير والإصابات والعوز الشديد أمور كلها مرفوضة، مناشداً الجميع بإعلاء قيم الحكمة والرحمة وتأصيل مفاهيم الإنسانية.
وقال: «نثق أن الله هو ضابط الكل، ولا يظن أحد أن الله يصمت على ما يحدث، إنما هو يعطى فرصة للإنسان لكى يتوب ويرجع، وفى الوقت المناسب سيتكلم الله ويمد يده للمتألمين والمجروحين، ولكى ينتقم من الظالمين».
وختام كلمته عبر عن حزنه لما يمر به الأطفال الذين ينشأون فى أجواء الحروب، والشباب الذين تقضى هذه الأحداث على أحلامهم ثم دعا للصلاة لأجل أن يحفظ الله مصر ويمتعها بدوام الاستقرار والحكمة.