سبب استهداف إسرائيل لمنظمة "الأونروا" (فيديو)

قال محمد فوزى، الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات، إن إسرائيل تسعى من خلال استهداف وكالة “الأونروا” وسيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وفرض تحديات عدة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع إلى التحول نحو كونها المتحكم فى الملف الإنسانى داخل غزة.
وأضاف محمد فوزى، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن استهداف إسرائيل لوكالة الأونروا هو استهداف من حيث التواجد واستهداف للأشخاص العاملين بها، ومحاولة القتل المعنوى للمنظمة من خلال التشكيك الدائم فى عملها.
هذه التحركات الإسرائيلية ترتبط باليوم التالى وسعى إسرائيل لفرض واقع جديد داخل قطاع غزة، وتحاول فصل شمال القطاع عن جنوبه، وفرض أمر واقع من خلال تعزيز وجودها العسكرى والسعى لاستدامة هذا الوجود.
مساعٍ إسرائيلية لفرض أمر واقع داخل غزة:
أوضح محمد فوزى أن استهداف “الأونروا” بشكل متكرر، سواء عبر عمليات القتل، أو عبر الاتهامات التى تكال إلى المنظمة بشكل دورى من إسرائيل، تأتى فى إطار المساعى الإسرائيلية لفرض أمر واقع داخل غزة.
تستنكر جمهورية مصر العربية استمرار الجانب الإسرائيلي في استهداف وقصف مدارس ومنشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بقطاع غزة، وآخرها استهداف مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات، التي أسفر قصفها الأخير عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين من بينهم ستة من موظفي وكالة “الأونروا” الأممية.
وتشدد مصر على أن استمرار استهداف المنشآت والمنظمات الأممية والدولية من دون رادع، أو محاسبة يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مؤكدة على أن ما يواجهه الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم وانتهاكات يتعين إنهاؤه بصورة فورية، والتعامل مع جذوره ومسبباته، حيث أضحى يشكل مثالاً صارخًا على عجز النظام الدولي الراهن عن الدفاع عن مبادئه وقيمه بصورة غير انتقائية، وبشكل يهدد مصداقيته واستدامته، وبما يحتم اضطلاع مجلس الأمن الدولي بدوره.
وتطالب مصر كل الأطراف المؤثرة دوليًا ببذل المزيد من الجهود، لضمان امتثال الجانب الإسرائيلي للالتزامات الدولية والإنسانية، مؤكدة ما يجب أن يمثله إنقاذ الأرواح واستعادة الحقوق الأساسية المسلوبة للشعب الفلسطيني من أولوية لدى المجتمع الدولي، بدلاً من الاكتفاء بالتشدق بقيم حقوق الإنسان بصورة انتقائية تتنافي مع عالميتها وشمولها.