“ترك كل شيء للأمهات خطر” .. خبير تربوي يطالب الآباء بمتابعة الأبناء خلال الدراسة
قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إن هناك تغيرا كبيرا بين الأجيال الوالدين والأبناء، لافتا إلى أن هذا التغير يحدث غصباً عنهم، مما يستدعي إيجاد توازن بين العصر السريع بالتكنولوجيات المتطورة والحفاظ على جودة التعليم.
وأوضح الخبير التربوي، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء، أن الأولاد ولدوا في عصر مليء بالمغريات، مما يجعل السيطرة عليهم فكرياً أمراً صعباً، مضيفا أن استخدام وسائل تعليمية فعالة هو السبيل لتحقيق توازن بين التعليم والمغريات المحيطة بالطلاب.
وأكد أن تنظيم الوقت هو المفتاح الأساسي في هذا الصدد، ويمكن تقسيم اليوم إلى ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات للأنشطة أو اللعب، وثماني ساعات للمذاكرة، مع ضرورة التوازن وعدم تخصيص الثماني ساعات للمذاكرة بشكل متواصل.
وأشار إلى أن الطلاب يمكنهم تحديد كيفية قضاء وقت المذاكرة، ويفضل البدء بالمادة السهلة التي يحبونها لتعزيز حماستهم، وبعد كل ساعة من المذاكرة، يمكن للطلاب أخذ استراحة قصيرة لتناول ساندويتش أو بعض الطعام البسيط لتجديد نشاطهم.
تنظيم الوقت
وأضاف أنه يجب أخذ قدرات الطلاب الفردية بعين الاعتبار، حيث قد لا يتمكن بعض الطلاب من التركيز لفترات طويلة، لذا، من الضروري أن يكون هناك مرونة في تنظيم الوقت بما يتناسب مع قدرات الطلاب.
وشدد على أهمية الابتعاد عن المشتتات مثل الهواتف المحمولة والألعاب الإلكترونية أثناء فترة المذاكرة، مشددا على ضرورة سحب الهواتف خلال وقت الدراسة وإعادتها بعد الانتهاء، مع أهمية وجود اتفاق بين الأهل والأبناء حول هذا الأمر.
ودعا الأهل إلى متابعة تقدم أبنائهم الدراسية بشكل مستمر، والتواصل مع المدرسين للتأكد من أداء الطلاب، قائلا: " بقول لكل أب، لازم تتابع مع ابنك مع المدرسين من خلال الرابط بينك وبينهم، وليس من المفترض أن أكون قاعدًا في المقهى طوال اليوم متجاهلاً الموضوع أو مشغولاً بشغلي طوال اليوم ومتركًا الولاد للأم فقط".