لابيد: اغتيال الضيف إنجاز عسكري مهم ويتطلب تحقيق أهداف الحرب
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن اغتيال محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، يمثل "إنجازًا عسكريًا مهمًا" بالنسبة لإسرائيل. وفي تصريحات له، قال لابيد إن هذا الحدث يعد خطوة بارزة في إطار الجهود الإسرائيلية لمواجهة التهديدات الأمنية، ويجب أن تُترجم هذه الإنجازات العسكرية إلى نتائج سياسية ملموسة.
وأوضح لابيد، أن على الحكومة الإسرائيلية الآن بذل جهود مكثفة لإعادة المختطفين الفلسطينيين المحتجزين لدى حماس، مشدداً على ضرورة أن يتوازى تحقيق الأهداف العسكرية مع تحقيق أهداف سياسية وإنسانية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار أوسع لمواجهة حماس كمنظمة عسكرية وحكومية، بهدف القضاء عليها كمصدر رئيسي للتهديدات ضد إسرائيل.
وفي سياق متصل، دعا لابيد الحكومة إلى اتخاذ خطوات استراتيجية لضمان استمرار الضغط على حماس وتحقيق أهداف الحرب. وأشار إلى أن تحقيق الأهداف العسكرية يتطلب أيضاً تطوير استراتيجيات سياسية للتعامل مع الوضع الراهن وضمان تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل.
وأضاف لابيد، أن عملية تحقيق الأهداف الاستراتيجية تتطلب توحيد الجهود الوطنية وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف السياسية والعسكرية. وأكد أن على إسرائيل العمل بجدية لتحقيق هذه الأهداف وضمان أن تكون الإجراءات العسكرية متماشية مع الأهداف السياسية التي تم تحديدها.
وشدد لابيد على أن نجاح هذه العملية لا يعتمد فقط على الإنجازات العسكرية، بل أيضاً على القدرة على تحقيق نتائج ملموسة في مجال الأمن الوطني والسياسة. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة، وتعزيز أمن المواطنين الإسرائيليين.
بلينكن يطلب من وزير الخارجية القطري نقل رسائل إلى إيران وحزب الله اللبناني
أفادت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر مطلعة، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طلب من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نقل رسائل هامة إلى كل من إيران وحزب الله اللبناني. ويأتي هذا الطلب في إطار الجهود الدبلوماسية الأمريكية لتخفيف التوترات في الشرق الأوسط وتعزيز استقرار المنطقة.
ووفقاً للمصادر، فإن بلينكن طلب من الوزير القطري توصيل رسائل تتعلق بمساعي الولايات المتحدة لتجنب التصعيد العسكري والتوصل إلى حلول سلمية للأزمات الإقليمية الحالية. وأشارت المعلومات إلى أن الرسائل تتضمن دعوات لإيران وحزب الله للحد من الأنشطة التي قد تؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة، والتأكيد على أهمية العودة إلى الحوار والتفاوض لحل النزاعات.
وأضافت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه الوضع في الشرق الأوسط توترات متزايدة، خاصة مع التصعيد بين إيران وإسرائيل، والنزاع المستمر في لبنان. وتهدف الرسائل إلى التخفيف من حدة التوترات وتجنب أي إجراءات قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات القائمة.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن الطلب الأمريكي يعكس الدور المتنامي لقطر كوسيط دبلوماسي في المنطقة، حيث لعبت الدوحة دوراً بارزاً في التوسط بين الأطراف المتنازعة في عدة مناسبات سابقة. ويأتي هذا التحرك في سياق الجهود الأمريكية لتعزيز التعاون الإقليمي واستكشاف طرق جديدة للتعامل مع القضايا الأمنية والسياسية المعقدة في الشرق الأوسط.
وفي ختام تقريرها، أكدت الشبكة أن الرسائل التي طلب بلينكن نقلها تعكس رغبة واشنطن في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والبحث عن حلول دبلوماسية للمشاكل العالقة، مع الإقرار بأهمية التعاون مع حلفاء إقليميين مثل قطر لتحقيق هذه الأهداف.