رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى نلتقى

ما السر فى أن عماد حمدى هو النجم الوحيد الذى اقتسم البطولة مع فاتن حمامة وطارحها الغرام بلهفة فى 23 فيلماً، أى نحو ربع أفلام السيدة فاتن استحوذ عليها هذا الفنان المتفرد (قدمت 94 فيلماً تقريباً)، رغم أنه يكبرها فى الحقيقة بنحو 22 عاماً؟ ففاتن مولودة فى مثل هذا اليوم 27 مايو 1931، بينما عماد ولد فى 25 نوفمبر 1909.

هذه الأفلام كلها عرضت فى 12 سنة فقط، بدأت بفيلم (ست البيت/ 1949) وانتهت بفيلم (لا تطفئ الشمس/ 1961).

لاحظ أن أبناء الجيل الفنى لفاتن أمثال كمال الشناوى وشكرى سرحان وأحمد مظهر ورشدى أباظة وعمر الشريف وأحمد رمزى لم يعشق أى واحد منهم فاتن سوى فى خمسة أو ستة أفلام، بينما نجوم الجيل الذى سبقها بزمن فلم يتدله فى حبها سوى فى فيلم واحد مثل حسين صدقى (نحو المجد/ 1948)، ومحمود ذوالفقار (أخلاق للبيع/ 1950)، ويوسف وهبى (المهرج الكبير/ 1952)، وأنور وجدى (قلوب الناس 1954)، ومحمد فوزى (دايما معاك/ 1954).

أما فريد الطرش المولود فى 1910، فنصيبه من الغرام بفاتن تجسد فى ثلاثة أفلام هى (لحن الخلود) و(حكاية العمر كله)، و(الحب الكبير).

فى حين أن محسن سرحان ويحيى شاهين لم يفوزا بحب فاتن سوى فى ثلاثة أو أربعة أفلام على الأكثر، حتى إن يحيى لعب دور والدها فى (لا أنام/ 1957)، بينما كان عماد حبيبها فى الفيلم نفسه. علماً أن عماد أكبر من يحيى بثمانية أعوام!

إذن ما السر فى عماد حمدى ليربح دور البطولة باستمرار أمام أفضل وأهم فنانة فى العالم العربى كله؟

قبل أن أشرح لسعادتك، تذكر دوماً أن فاتن بما لها من نفوذ فنى طاغٍ، كانت تشارك المخرج فى اختيار الممثلين، حيث لا يستطيع أى مخرج أن يفرض عليها بطلاً. وقد كتب صلاح أبوسيف عام 1951، أى وفاتن فى العشرين فقط... كتب فى إعلان فيلم (لك يوم يا ظالم) واصفاً فاتن بأنها نجمة مصر الأولى، بينما قال حسين كمال الذى أخرج لها (إمبراطورية م/ 1972): إن فاتن حمامة تستطيع إبعاد أى مخرج إذا لم تتفق معه... وهتف: إنها فاتن حمامة.

مرة أخرى.. ما السر فى إصرار فاتن على الاحتفاظ بعماد بوصفه المعشوق الأول لها فى 23 فيلماً؟

الإجابة تتمثل فى نبرات صوت عماد وجسده وقسمات وجهه، فعماد حمدى ذو نبرة صوت هادئة مريحة تلائم حالة العاشق المفتون، فضلا عن ملامحه المسالمة التى تكشف عن طبيعة رجل طيب متزن لا يضمر شراً، ولا ينذر بخطر، أما جسده فمتوسط البنية والطول، لا هو فى ضخامة يحيى شاهين، ولا هو فى فتوة شكرى سرحان أو رشدى أباظة.

هذه الخصال الجسدية والصوتية التى تميز بها عماد كانت متوافقة بشكل مدهش مع الشخصيات النسائية التى جسدتها فاتن حمامة.

لذا فاز الرجل بنصيب الأسد أمام سيدة الشاشة، وربحنا نحن مشاهدة أفلام جميلة.