رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

معديات الموت وحوادث الغرق أصبحت كابوسًا يؤرق الكثيرين، حيث تسببت حوادث الغرق فى سقوط العشرات من الأرواح البريئة فى الفترة الأخيرة، وآخر هذه الكوارث كانت الحادثة المأساوية التى استيقظنا عليها صباح أول أمس بسقوط ميكروباص فى الرياح البحرى بمنطقة أبو غالب التابعة لمنشأة القناطر محافظة الجيزة.

‏‎الحادث الماساوى الذى أسفر عن سقوط 11 حالة وفاة، و10 مصابين فى نهر النيل أحزن الجميع، خاصة أن الضحايا فتيات فى سن الشباب خرجت بحثًا عن لقمة العيش بالتأكيد الأعمار بيد الله لكن الإهمال لابد له من حساب حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.

‏‎والسؤال هنا للسيد محافظ الجيزة الذى لا أظن أنه زار موقع الحادث من قبل وربما لا يعرف أبو غالب أصلًا.. من يتحمل مسئولية أرواح بناتنا الغلابة اللاتى كن يسعون إلى لقمة العيش إذن؟ أين الرقابة والمتابعة وأين دور قيادات المحافظة والمحليات فى الرقابة لضمان الأمان فى مثل هذه الأنواع من الوسائل.

القصة ليست ترصد للمحافظ وإنما من المفترض أن يتحمل مسؤوليته ويؤدى دوره باعتباره المسئول الأول فى المحافظة وكل هذه الأرواح معلقة فى رقبته.

لماذا تأخر تنفيذ الكوبرى الذى يتم إنشاؤه فى هذه المنطقة؟ وهل تابع المحافظ هذا الملف، هل فكر أن يمارس دوره ويتابع مشروع الكوبرى الذى سينهى معاناة أهالى المنطقة مع المعديات الخطيرة، كل ما كان يشغل المحافظ بعد الحادث هو التأكيد على أن المعدية مرخصة، وكأن هذه فقط هى المشكلة وهذا فقط هو دوره، وليس عليه مسئولية الرقابة والمتابعة ومدى توافر عوامل الأمان.

‏‎ولا يخفى على أحد عزيزى القارئ أنه فى الأشهر الأخيرة، تم تسجيل 26 حالة وفاة جراء حوادث الغرق وهو رقم مرعب يجب أن يدفع الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المواطنين وتجنب مثل هذه الكوارث الفظيعة.

‏‎بكل تأكيد باتت تمثل حوادث الغرق خطرًا حقيقيًا على حياة الناس، وخاصة الأطفال والشباب الذين يكونون أكثر عرضة للخطر، خاصة أن هناك طلبات إحاطة منذ 4 سنوات لحل تلك الأزمة ولكن لا جديد يذكر، لذلك يجب على الحكومة والجهات المعنية أن تضع خططًا واضحة للحد من هذه الحوادث وتوفير بيئة آمنة للجميع ويحاسب من يتسبب فى وفاة إنسان مصرى يدفع ثمن إهمال أو رعونة أو تسيب.

‏‎تكمن المشكلة الرئيسية فى إهمال المحافظة وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الناس وعدم المتابعة مع المحليات المعديات المتهالكة والطرق التى تحتاج تدخل من مسئولى المحليات.

‏‎لذا، يجب على الحكومة والسلطات المحلية أن تتحمل مسئوليتها وتقوم بتشديد الرقابة على المعديات وضمان توفير إجراءات السلامة اللازمة. ويجب أن يتم محاسبة المسؤولين عن أى إهمال يؤدى إلى وفاة الأبرياء.

‏‎علاوة على ذلك، يجب أن يتم توعية الناس بأهمية السلامة المائية وتعليمهم كيفية تجنب الحوادث والغرق. ويجب أن تقوم الحملات التوعوية بدور أساسى فى نشر الوعى وتعزيز ثقافة السلامة فى المجتمع.