رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفن والتحول الرقمى.. «الذكاء الاصطناعى» مشروع الفنانين للحفاظ على أرشيفهم الفني

بوابة الوفد الإلكترونية

نجح الذكاء الصناعى فى فرض أدواته فى مجالات عديدة لوثيق ورقمنة الأحداث ومنها الأعمال الفنية، الأمر الذى اتخذه عدد من الفنانين مسارًا لتوثيق وأرشفة أعمالهم الفنية، وذلك للحفاظ عليها للأجيال الجديدة دون ضياعها أو تهميش الأعمال الفنية لذا يُعد مشروع الفنانين من خلال الرقمنة والذكاء الاصطناعى الملاذ الآمن للحفاظ على أرشيفهم المهنى والفنى.

اتفق عدد من الفنانين أبرزهم إلهام شاهين، محمود حميدة، بشرى، بسمة أحمد زاهر، شيرى عادل وغيرهم مع شركة لرقمنة أرشيفهم الفنى بطريقة حديثة؛ لتجديد أرشيفهم الفنى والحفاظ على ذكريات مشوارهم من خلال الرقمنة والذكاء الاصطناعى.

قالت الفنانة إلهام شاهين، إن لديها رصيدًا فنيًا كبيرًا وتاريخًا من التكريمات داخل وخارج مصر يجب الحفاظ عليه، موضحة أنها تحمست لمشروع توثيق تاريخها الفنى عن طريق الرقمنة وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعى وهو أمر واجب فى العصر الحالى.

وكشفت عن رصيدها الفنى المكون من حوالى 50 مسلسلًا و100 فيلم، والعديد من التكريمات التى حصلت عليها فى مهرجانات دولية باسم مصر التى تتشرف بتمثيلها فى المحافل المختلفة. 

وأشادت الفنانة بشرى باستخدام الذكاء الاصطناعى فى توثيق التاريخ الفنى، لأنه يسهم فى حفظ التراث وسط إقبال كبير من الكثيرين على هذه الخطوة، مشيرة إلى أن لدى الكثيرين تخوفًا من ضياع أرشيفهم الفنى، وتطويع الذكاء الاصطناعى فى القيام بهذا الهدف من الإيجابيات التكنولوجية، ولا بد من الاستفادة به لأنه يمنع ضياع التاريخ الفنى للفنان مع تعاقب الأجيال. 

وفى ذات الصدد، قال الفنان خالد الصاوى، إنه تحمس للمشاركة فى مشروع توثيق أرشيف الفنانين باستخدام الذكاء الاصطناعى لتوثيق أرشيفه الفنى الممتد على مدار ٣٥ عامًا، مشيرًا إلى أن العالم كله يسعى للتقدم إلى الأمام، والتفاعل مع التكنولوجيا متواجد منذ سنوات وهو أمر ضرورى. 

ولفت خالد الصاوى، إلى أن حياة الفنانين معتمدة على الصور والفيديوهات وتوثيق أرشيفهم الفنى، وكيف تم استقبال أعمالهم من قبل الجمهور والنقاد، استطرد قائلًا: «من يوم ما طلعت بقالى ٣٥ سنة بشتغل ممثل وبحتفظ بكل الجرائد والمجلات وشرائط عفا عليها الزمن»، موضحًا أنه كان يحاول أرشفة عمله باستخدام التكنولوجيا لكن مشروع الرقمنة والذكاء الاصطناعى يخدم هذا الهدف بشكل جيد. 

وقال الفنان محمود حميدة، إن التحول للنظام الرقمى أمر ضرورى فى ظل التطور التكنولوجى الحالى، وكشف «حميدة» سر تحمسه للمشاركة فى مشروع توثيق تاريخ الفنانين بالذكاء الاصطناعى، وهو مواكبة التغييرات التى تحدث فى العالم وتحوله للنظام الرقمى.

وأكد محمود حميدة، أن من لن يتحول نشاطه للنظام الرقمى لن يكون فاعلًا فى المجتمع مستقبلًا، منوهًا إلى أن زمن الورق انتهى وبعد توثيق ذكرياته بطريقة رقمية ستكون متاحة لأى استخدام مستقبلى أو قد يستدعيها أى شخص بغرض الدراسة. 

وأثنت الفنانة لقاء الخميسى، على مشروع توثيق ورقمنة أرشيف الفنانين بالذكاء الاصطناعى، ووصفته بأنه «فكرة رائدة»، قائلة: «إن توثيق الفن المصرى للأجيال القادمة ضرورة، لطالما كان الفن المصرى على مدار السنين والأجيال فنًا نابضًا بالحياة والمشاعر والأفكار والأحداث بما يتبعها من تغييرات فى الشخصية المصرية».

واستطردت حديثها: «الفن لا ينفصل عن المجتمع المصرى ويجب أن يخلد هذا الفن وفنانيه ومبدعيه للأجيال القادمة وكان يجب توثيق كل ما يخص فنانيه وصناعه من أعمال فنية وجوائز وأخبار مهمة بالتواريخ والسنين لكن يظل الفن المصرى خالدًا فى القلوب وراسخ فى العقول لكل المهتمين بالفنون». 

وأشارت «لقاء»، إلى أن الذكاء الاصطناعى كما يحمل فى طياته التهديد للفن والفنانين إلا أنه يحمل أيضا بعض الإيجابيات التى لها علاقة بتخليد الفنانين وظهورهم الدائم حتى بعد رحيلهم.