عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِي

سبحان الله «رُب ضارة نافعة» لو تعلم «مينوش» ضرر ما أقدمت عليه لضربت نفسها بأرخص «شوز» فى جزامة منزلها.. «مينوش» تدعى أنها خرجت من أرض الكنانة مطرودة مذعورة فى ستينيات القرن الماضى وهى بنت الأربع سنوات بعد أن تم تأميم ممتلكات أبيها الإقطاعى حتى تفتح لها فى الغرب ما هو مغلق من أبواب.. أرادت «مينوش» أن تقدم فروض الولاء والطاعة، وأن تكون ملكية أكثر من الملك وتظهر ما تكنه من عداء وبغض للعرب والمسلمين والمظلومين والمستضعفين فى الأرض، ولكن يشاء العلى القدير أن يقلب السحر على الساحر وأن تقدم «مينوش» خدمة للمستضعفين فى الأرض ما عجزت عنه كل صيحات وصرخات شعب فلسطين وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة عربية وإسلامية طيلة عقود من الزمان..ما فعلته «مينوش» كان الشرارة الأولى والطلقة التى أصابت بالخطأ كبد الحقيقة التى ظلت غائبة أكثر من سبعة عقود من الزمان عن شعوب، كانت لا تسمع إلا أصوات إعلامها وآلة الكذب الغربية عن دولة إسرائيل ومظلوميتها وأنها الملاذ الآمن لليهود..غيرت فعلة «مينوش» باستدعاء الشرطة لدخول حرم الجامعة لفض المظاهرات السلمية الدنيا وما فيها وبدأ العالم الغربى وخاصة أمريكا الراعى الرسمى للكيان المحتل ليدرك أن هناك شعبًا تتم إبادته وتهجيره من أرضه وتجويعه وتشريده من أجل إقامة دولة احتلال على كامل أرض وجثث شعب قُتّل أطفاله ونسائه وجُوع وشُرد بايدى مغتصبين مجرمين تساندهم وتحتضن جرائمهم دولتين تتمتع «مينوش» أو نعمت شفيق مصرية الأصل عربية الهوية بجنسياتهما.. نعمت شفيق أو «مينوش» كما يطلقون عليها والتى ترأست منذ ما يقرب من عام جامعة كولمبيا بأمريكا وهى أول إمراه تترأس هذه الجماعة العريقة منذ تأسيسها.. أرادت نعمت شفيق «مينوش» أن توئد الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين والمطالبة بوقف الإبادة الجامعية لشعب فلسطين وقطع علاقات الجامعة بالشركات التى تدعم إسرائيل.. نعمت شفيق أو «مينوش» استدعت الشرطة لدخول الجامعة لفض هذه التظاهرات السلمية للطلبة فى سابقة لم تتحدث منذ حرب فيتنام عام 1955..

فض احتجاجات الطلبة المعتصمين والتعامل الخشن من قبل الشرطة والقبض على عدد من هؤلاء الطلاب كانت الشرارة الأولى لأن يهب طلاب أكثر من 25 جامعة أمريكية فى أكثر من 21 ولاية لنصرة فلسطين.. تظاهرات الطلاب كشفت للشعب الأمريكى خاصة جيل الشباب الكثير من الحقائق التى ظلت غائبة طيلة أكثر من سبعة عقود من الزمان عن دولة إسرائيل، عرف هذا الجيل أن هناك شعبًا يناضل من أجل أن تعود له دولته وحريته المغتصبة من كيان غاصب.. ما فعلته نعمت شفيق لم يفجر الأوضاع فى جامعات أمريكا وحسب، بل امتد إلى معظم جامعات الدول الغربية، وأصبح اسم فلسطين يصدح وعلم وكوفية فلسطين يرفرفان فى معظم جامعات أمريكا والغرب وبين الشباب والكثير من أعضاء هيئات التدريس الذين انضموا للطلبة من أجل حمايتهم من الشرطة ولمناصرة قضيتهم ومطالبهم.. العجيب أن أصواتًا يهودية فى أمريكا بدأت تطالب بإقالة نعمت شفيق وهؤلاء من فعلت ما فعلته نعمة شفيق للفوز برضاهم واستمرارها فى منصبها.. نعمت شفيق خسرت الجميع موالاة ومعارضة، وكانت سببًا فى صحوة جيل جديد هو المستقبل لأمريكا والدول الغربية ليعى أن هناك شعبًا يُباد ويشرد ويجوع من أجل الحصول على حريته واستقلاله.. شكرًا نعمت شفيق «مينوش» وشكرًا لطوفان الأقصى ولشعب غزة العزة والذى قال كلمته وحدد مصيره «إنه لجهاد نصر أو استشهاد».

Mokhtar [email protected]