رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

فى الوقت الذى تصدر فيه العالم المصرى الدكتور أحمد عبدالعزيز الترند على مواقع السوشيال ميديا ظهرت المصرية نعمت شفيق وشهرتها مينوش لتتصدر هى الأخرى الترند بعد أيام من حديث الناس عن الدكتور أحمد عبدالعزيز.. لكن الفارق بين الاثنين كان كبيرًا.. بين نموذج مشرف يبعث على الفخر والعزة وبين نموذج مخز يحمل الخزى والعار.

تربى الدكتور أحمد عبدالعزيز أستاذ العظام بطب القصر العينى على القيم والمبادئ الأصيلة وعلى الوطنية المصرية التى تأصلت بداخلنا منذ الطفولة وشق طريقه متمسكًا بالهوية والمبادئ التى لا يحيد عنها المصريون وسلك طريقه إلى النبوغ فى مجال الطب معتمدًا على إمكاناته ونبوغه.. بينما ارتمت مينوش شفيق المصرية التى تشغل منصب رئيس جامعة كولومبيا فى أحضان جماعات الضغط الصهيونية التى تبنتها منذ نعومة أظافرها حتى أوصلتها إلى مواقع رفيعة فى صندوق النقد والبنك الدوليين ثم إلى رئاسة جامعة كولومبيا وهى واحدة من كبرى الجامعات فى العالم.

وفى الحرب على غزة تباينت المواقف، حيث توجه الدكتور أحمد عبدالعزيز لعلاج أهلنا فى غزه ضمن فريق طبى بريطانى.. بينما خاضت نعمت شفيق حربًا ضد الطلاب المتضامنين مع فلسطين وتصرفت وكأنها فى دولة من دول «الواق واق» وأبلغت الشرطة عن الطلاب الذين عبروا عن رأيهم فى الجرائم التى يرتكبها جيش الاحتلال وطالبوا بوقف الحرب.. حرضت «شفيق» الشرطة على أبنائها من طلاب الجامعة الذين عبروا عن رأيهم بطريقة سلمية وطبقًا لقواعد الديمقراطية التى يتشدقون بها فى الغرب.

لم تكتف «مينوش» بطلب الشرطة.. بل طالبت باعتقال أبنائها الطلاب المسالمين حتى وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 100 طالب.. وتمادت شفيق فى إجرامها وقامت بفصل مئات الطلاب من الجامعة.. كل هذا فعلته من أجل إرضاء اللوبى الصهيونى الذى دفع بها إلى هذا المنصب.

فعلت نعمت شفيق كل هذا بكل تبجح وبدون أى خجل.. فعلت كل ذلك وهى تعلم أن الجريمة التى ارتكبتها لا تحدث فى أى جامعة من جامعات دول العالم الثالث.

رد الفعل جاء سريعًا.. ففى الوقت الذى أشاد فيه الجميع بموقف الدكتور أحمد عبدالعزيز.. شهدت مواقع السوشيال ميديا حملة غضب عارمة ضد نعمت شفيق.

كان السؤال الذى شغل بال الكثيرين: كيف سمحت هذه السيدة لشرطة نيويورك بإخلاء مخيم الطلاب المحتجين على جرائم الإسرائيليين فى غزة؟

وبررت «شفيق» جريمتها إلى وجود أزمة أخلاقية داخل الجامعة..

لم تدرك هذه السيدة أن الأزمة تكمن بداخلها هى وليس بداخل الجامعة التى ترأسها.. ولم تدرك أن خيانتها للقضية الفلسطينية هو أمر مشين.. وأن المنصب الذى تشغله زائل لا محالة وأن المواقف هى التى تبقى.. لم تدرك شفيق أنها تترك لأبنائها وأحفادها إرث من العار لن يسقط بمرور الزمن.. لم تدرك هذه السيدة أن التاريخ لن يرحم وأن أصحاب القيم والمبادئ الإنسانية فى أوروبا وأمريكا الرافضين لمجازر الاحتلال والمطالبين بوقف الحرب سيذكرهم التاريخ بكل فخر.. وأن الذين خانوا وطغوا سيذكرهم التاريخ بالخزى والعار.