رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحتك فى أمان 137

هناك هوس رهيب فى الشأن الطبى من ارسال الكورونا أو ابتعاثها مرة أخرى على المجتمعات الفقيرة عامة أو العربية خاصة كأنهم لم يكتفوا بما فعلوه من قبل ولو فعلوا ذلك كما فعلوه «سابقًا» وبنفس العقلية التى أدارت الهجمة الأولى فقضت على كل القواعد الطبية السليمة ستدار الهجمة الثانية وتقضى على الباقين أو تقضى «فى الملحق» على من لم يقض عليه «فى الترم الأول».

وقلنا من قبل أثناء الهجمة الأولى إن ما يحدث من اعلام وممارسات وتخويف وإرباك ليس له علاقة بالطب وهذا الميكروب وهو موجود لا شك فى ذلك لابد أن يتم التعامل معه بالأعراف والقواعد الطبية السليمة أما ما حدث من مهزلة فى التعامل مع الأطباء والمرضى ثم إعطاء التطعيمات لكل الناس فكان فيه شبهات كثيرة وأولاها مادية بحتة لشركات الأدوية وثانيتها استعمار بحت من الدول الغربية للبلاد المتخلفة وثالثتها ضرب بعرض الحائط لكل الأبحاث العلمية الخاصة بالأمراض والعلاج والتعامل مع الأوبئة وفرض الحصار الطبى الرهيب وتفريغ الأماكن العامة والمقدسات من زائريها ورابعًا التعتيم الرهيب على الإجراءات المتخذة فى مثل هذه الظروف حتى أنك لا تستطيع أن تسأل عن جدوى التطعيمات التى تم «حقننا بها» والتى اُشيع أنها ستكون كل عام وعندما لم يجدوا استجابة من الناس ما زال هناك من يرددون أن هناك موجة جديدة من الكورونا على «باب زويلة».

والكورونا تعتبر أكبر سقطة طبية فى تاريخ الطب أولًا فى الأسباب وثانيًا فى التعامل الطبى وثالثًا فى الاحتياطات التى تم أخذها وان خفيت الدوافع عن البعض فهى ظاهرة لآخرين وجلية أمام المحققين ومضيئة أمام المؤمنين، أما الإعلام الذى أحاط الناس بالرعب مع عدم وجود أسباب واضحة لماذا يفعل ذلك ولا يوجد مبرر لما فعله ولا مبرر آخر لماذا سيفعله مرة ثانية إذا حدثت مرة أخرى من معلومات أغلبها غير مؤكدة واستضافة «غير الخبراء» الذين عجّلوا بـ«السقوط فى بئر سبع» وقد كنا نحب إذا ظهر مرض جديد أن يكون عندنا جيش كبير من العلماء على مستوى عالٍ من الخبرة يديرون الأزمات وتشهد لهم الكفاءات وقلنا من قبل إن المستوى الطبى فى مصر قادر بإذن الله أن يقود العالم العربى والأفريقى فى مجال الطب لسنوات ودهور لما لنا من خبرة واسعة يشهد بها القاصى والدانى.

وأمثلة الأطباء الذين سقطوا أثناء الكورونا والمرضى الذين لم يتم التعامل معهم كما يجب ما زالت ماثلة وتجربتى الشخصية مع الكورونا لا تختلف عن الآخرين إلا أنها تحمل ألمًا كبيرًا لما شاهدته بعين رأسى لما يحدث مع المرضى وتنصّل بعض العاملين فى الحقل الطبى من العمل أو حتى تقديم المساعدة ولو بالرأى الطبى لمرضى الكورونا وكأنما هم جرثومة واجب التخلص منها والجريمة النكراء عندما يكون الإنسان صحيحًا معافًا فى كل شيء ولكن التحليل أو «المسحة» تكون إيجابية فُيفرض عليه حصارًا شاملًا ألا يخرج ولا يخالط الناس هو وعائلته فقد تكون هذه هى نهايته مع إعطاء أدوية مبالغ فيها وتحاليل باهظة وكحول وماسكات وخلافه.

وبطبيعة الحال استغلت بعض شركات الأدوية الموجة وغيرت اسم الدواء الذى كان «ببلاش» إلى دواء يقوى المناعة و«زجت» باسم المناعة فى كل شيء حتى الفيتامينات أصبحت للمناعة ولا مانع من إعطاء أدوية السيولة وغير ذلك مما يضيق المكان بذكره فى روشتة للكورونا غريبة وعجيبة والأهم هو الربح فقط ولو فى سعر الماسك «الذى يباع بالواحدة» ولا بد من ارتدائه ولو مستعملًا دون النظر إلى صحة المواطنين.

فهل هذا يسمى طبًا وإذا كان هذا هو الطب فعلًا فأين ما تعلمناه فى الكليات والماجستير والدكتوراه؟ وأين العلم فى التعامل مع وباء معين يخضع لإجراءات ترعاها دول تحافظ على القيم بجانب الحفاظ على الصحة؟ وأين الرقابة على الأدوية وهل كل دواء نستطيع أن نكتب عليه أنه يقوى المناعة فما الإثباتات أنه يفعل ذلك؟

ويقول العارفون بالكورونا إنها ملعونة مثل مفاعل ديمونة عندما طافت بالكينونة فأغرت البلاد المجنونة وهددت الناس بقطع المعونة حتى عن برشلونة والناس يساقون برعونة ويشترون أدوية غير مضمونة وأصبحت الخلائق مديونة فهلا دككنا للغرب حصونه وخرجنا من سجونه نفوز بالآخرة والدينونة، الحق يأتونه ثم يؤدونه. 

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]