رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

قالوا إن البورصة مرآة الاقتصاد، وإنها انعكاس للمشهد فى اقتصاديات الدول، سواء هذا الانعكاس مبشر أو يدعو للقلق، بل أزيدك من الشعر بيتاً أن حركة البورصة تسبق مؤشرات الاقتصاد بخطوات، إذا كانت سلبية أو إيجابية، ورغم أن ذلك لا ينطبق على المشهد فى الحالة المصرية والبورصة المصرية، لاعتبارات متعددة، منها أن القطاعات العاملة فى السوق، ليس جميعها ممثلة فى البورصة، وأيضاً نسبتها من الناتج المحلى الإجمالى ضعيفة، كل ذلك يشير إلى أن البورصة غير معبرة عن الاقتصاد على الساحة المحلية.

رغم كل ذلك إلا أن حركة الشركات العاملة فى السوق سواء كانت شركات سمسرة أو شركات مصدرة، تبشر بالخير، وتحمل أخباراً إيجابية.. فحتى وقت قريب كانت خطط هذه الشركات واستراتيجياتها انكماشية، قائمة على ترشيد النفقات، وخفض المرتبات، وأحياناً كثيرة تسريح العمالة، والدنيا أمام هذه الشركات لم تكن وردية، وكان المشهد يؤدى إلى «وجع البطن»، واستمر هذا الحال فى السوق على مدار 3 سنوات الماضية.

مع تحرك الاقتصاد رغم أن المسار لا يزال يصيبه حالة ضبابية، إلا أن هذه الشركات غيرت من خططها، وعدلت بزاوية كبيرة هذه الاستراتيجية، حيث راحت هذه الشركات تقوم بعمليات واسعة فى زيادة رؤوس الأموال، وتوجه هذه الحصيلة إلى التوسعات سواء فى الأنشطة، وإضافة منتجات مالية جديدة، أو زيادة فى الفروع، لتتغير النغمة فى ذهن مجالس إدارة هذه الشركات إلى السياسة التوسعية، وضخ الأموال.

كثيراً من الشركات أغلقت صفحة الماضى، بكل ما تحمله من ذكريات مرة، وراحت تتبنى فكراً أكثر تفاؤلا وتوسعا، فى ظل التوسع الذى يشهده الاقتصاد رغم الأزمات، والمتغيرات الخارجية، والتحديات الداخلية، وأكثرها تأثيرا عدم استقرار سعر الصرف، والخسائر الكبيرة والتاريخية فى سعر العملة المحلية.

هذه التوجه المتبع من الشركات بزيادة منتجاتها المالية، وغزوها للأنشطة الجديدة، يبعث حال من التفاؤل والاطمئنان أن القادم أفضل فى ظل اتباع سياسة قائمة على التحول الرقمى، والتكنولوجيا، وغيرها من المستجدات التى تتسم بتحقيق قيمة مضافة لهذه الشركات، التى راحت تغزو كل «شبر» على أرض المحروسة وفى كل محافظات مصر.

الرؤية تحمل تفاؤلا كبيرا، كون أن مثل هذه الشركات لا تبحث عن الخسائر، أو رمى أموالها فى الأرض، ولكن تعلم أن المستقبل مشرق فى سوق بحجم السوق المحلى يمتلك من المقومات ما لا يتوافر بسوق آخر.

 

< يا سادة.. الإجراءات الإصلاحية فى الاقتصاد لا تدعو للقلق أو الخوف، وإنما تعبر عن مرحلة جديدة تحمل كل الخير للسوق والاقتصاد والشركات.