رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى حفل إفطار الأسرة المصرية تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن المسارات المهمة فى الجمهورية الجديدة، ويعد حديث الرئيس متصلاً بالخطاب المهم الذى ألقاه أمام مجلس النواب بعد أداء اليمين الدستورية، لأن الكلمتين تؤكدان على خطة الدولة المصرية خلال الست سنوات القادمة. ولذلك وجدنا الخطوط العريضة التى ستسير عليها البلاد سياسياً واقتصادياً بخلاف باقى القضايا الأخرى التى تتعلق بحياة الناس وتحسين ظروفهم المعيشية. ولا أحد ينكر أن السنوات العشر الماضية التى تولى فيها الرئيس السيسى حكم البلاد شهدت الكثير من الإنجازات على كافة الأصعدة والمستويات، من خلال المشروع الوطنى العظيم الموضوع بعد ثورة 30 «يونيو»، الذى سارت عليه البلاد، والذى من خلاله تحولت مصر إلى مكانة مختلفة عربياً وإقليمياً ودولياً، وبات يشار إليها بالبنان.
المسارات التى حددها الرئيس السيسى فى الجمهورية الجديدة، بدأت بتجديد العهد الذى قطعه الرئيس على نفسه مع المصريين بالحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وكلنا يعلم تماماً أن الرئيس تولى سدة الحكم وكل مؤسسات الدولة «خربانة»، أو على حد تعبير الرئيس نفسه كانت مصر شبه دولة، ومنذ ذلك الحين وتتوالى الإنجازات العظيمة، ويكفى نعمة الأمن والاستقرار الذى يعيشه المواطن حالياً، بعد سنوات التصدى للإرهاب وأشياعه ومناصريه، حتى تم اقتلاع جذور الإرهاب وضرب جميع أوكاره، وفى ذات الوقت كانت البلاد تخوض حرباً أخرى وهى من أجل التنمية.
ومازالت هذه الحرب قائمة حتى تحقق مصر كل ما يصبو إليه المصريون من خير ومعيشة كريمة.. ورغم أن هناك الكثير من المؤامرات التى تحاك ضد الدولة والوطن والمواطن، إلا أن المصريين وقفوا على قلب رجل واحد للتصدى لكل من يريد أن ينال من هذا الوطن العظيم ولايزالون على هذا العهد. إضافة إلى الكثير من الأفعال الشيطانية التى يتصدى لها المصريون من أهل الشر الذين لا يريدون  خيراً أو استقراراً لهذا البلد العظيم. والحقيقة أن القيادة السياسية رفعت شعاراً مهماً فى هذا الشأن وهو عدم الالتفات لكل الذين يريدون التشويه، ومن ثم الاتجاه إلى أمر آخر بالغ الأهمية وهو الإنجاز والعمل.
أهم مسار تحدث عنه الرئيس السيسى فى الجمهورية الجديدة هو الحوار الوطنى، الذى يجمع كل طوائف المصريين بلا استثناء، والذى خرج بأكثر من تسعين توصية ما بين تنفيذية وأخرى تشريعية، ووجهت القيادة بسرعة تنفيذ هذه التصويات واستمرار الحوار ومناقشة كل القضايا، مما يعد انطلاقة مهمة لمرحلة جديدة فى مسار الحوار لتعزيز المشاركة الفعالة بين الجميع من أجل النهوض بالوطن. كما أن هذا الحوار سيكون أكثر عمقاً ، مما يمهد الطريق لبناء عقد جديد بين الرئيس والمواطنين وتعزيز الحريات والحقوق. من هنا سيدخل الحوار الوطنى مرحلة جديدة أكثر فعالية فى ظل التواصل الحالى. وبذلك ستكون هناك فرصة ذهبية للأحزاب السياسية لتمارس دورها فى التعبير عن رأيها وبرامجها المختلفة، والحقيقة أن اهتمام الرئيس بالحوار وحديثه عنه فى مناسبتين مهمتين خلال الخطاب أمام البرلمان وفى إفطار الأسرة المصرية، يعنى أن الفترة القادمة ستشهد رؤية جديدة فى التوجه السياسى والاقتصادى للبلاد، إضافة إلى تنشيط حركة الأحزاب السياسية بما يحقق المصلحة العامة للدولة الديمقراطية الحديثة.