رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى حول التكتل والتوافق الوطنى الذى يعد أحد المحاور السبعة فى خطاب التنصيب للرئيس نجد أن هذا التكتل هو الصخرة التى تتحطم عليها كل مؤامرات أهل الشر الذين يريدون خراب ودمار البلاد. وقد تلقيت اتصالات عديدة كلها ترحيب شديد بفكرة التكتل الوطنى التى تحدثت عنها الأسبوع الماضى، ووجدت التفافاً واسعاً حول الفكرة من قوى سياسية وتنظيمات عمالية ومهنية، وأيديولوجيات فكرية وثقافية مختلفة. فالكل لديه حماس شديد لسرعة التنفيذ ووضع خطة شاملة تهدف إلى دعم مؤسسات الدولة ضد كل من تسول له نفسه النيل منها.. والجميع أعرب عن ترحيبه بالانضمام لأى جبهة تكون سنداً وعوناً للدولة المصرية فى حربها المقدسة التى تخوضها القوات المسلحة والشرطة المدنية، أولاً ضد الإرهاب، وثانياً من أجل تأسيس الدولة الحديثة.
كما قلت من قبل إن فكرة التكتل الوطنى، ليس حزباً سياسياً ولا حركة وقتية، وإنما هى منظومة متكاملة فكرياً وثقافياً تضم كل من لديه قدرة على العطاء فى مجال تخصصه من أجل مكافحة الإرهاب، والتصدى له، والبحث عن وسائل لاقتلاع جذوره، إلى جانب الدور المقدس الذى يقوم به رجالات الجيش والشرطة. فليس من المقبول أو المعقول أن تقف العقول المصرية الفذة فى مجالاتها المختلفة متفرجة على ظاهرة الإرهاب دون أن تشارك فى هذه الحرب من أجل تغيير الأفكار المتطرفة والمدمرة. نحن فى حاجة شديدة لأن يتم التسويق لهذا المقترح حتى يحصل على التأييد الكافى، وليكون عوناً ودعماً للدولة بل بمثابة انتفاضة شعبية يشارك فيها الجميع بكل ما أوتى من رأى سديد وفكر قويم.. ولا يخفى على أحد أن الإرهاب استهدف المجتمع بأكمله وليس مؤسسة بعينها فحسب، وهذا يعنى أنه يريد النيل من كل المجتمع.
هناك أيضاً كارثة يمارسها الإرهاب فى البلاد وهى استخدام الإعلام المضاد خاصة فى الغرب، لتشويه صورة البلاد. وهنا يأتى دور التكتل الوطنى، ليقوم بالرد على المزاعم والأباطيل التى يرددها إعلام الإرهاب، وتشويه صورة مصر ونشر الشائعات لا يقل ضراوة عن أفعال القتل التى يمارسها هؤلاء الإرهابيون، لأن الهدف منها بث ونشر الإحباط بين الناس، ومكافحة هذا النوع من الإرهاب تحتاج إلى هذا التكتل الوطنى، للرد والتصدى لكل المزاعم والأباطيل التى يتم الترويج لها. كما أنه يساعد على توضيح الطرق والسبل التى يتم من خلالها التصدى لكل ما يعرقل مسيرة البلاد وخلق الوعى والدور الذى يقع على كل مواطن وكيفية تأديته دوره لاقتلاع بذور التسمم التى يبذرها الإرهاب.
التكتل الوطنى هو للم شمل المصريين حول مشروع يطمح إلى مؤازرة الدولة فى الحرب التى تقودها من أجل التنمية، إضافة إلى زيادة الوعى لدى المواطنين للتصدى للذين يمارسون أبشع المآسى فى حق الوطن والمواطن، ويصرون على إسقاط الدولة وغرقها فى براثن الفوضى والاضطراب.. والتكتل الوطنى لا يتبنى أيديولوجيات أو انتماءات فكرية وسياسية بعينها، بل يعنى فقط بمصلحة مصر أولاً وقبل كل شىء. كل ما نعنيه هو استراتيجية وطنية شاملة يشارك فيها كل أصحاب الرؤى والأفكار، ولا يستثنى منها أحد، للعمل إلى جوار الدور المصرى الكبير الذى يتم حالياً. نحن فى حاجة شديدة إلى مشاركة كل الأطراف السياسية والشعبية والنقابية ورجال الدين، من أجله ووضع آليات جديدة لمحاربة الفكر الإرهابى والسعى بكل الطرق إلى بناء الدولة الحديثة.