رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

تابعت أنا وملايين المصريين مشهد تنصيب الرئيس السيسى بولاية رئاسية جديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة الثلاثاء الماضى، مشهد له دلالات إيجابية كبيرة، ويؤكد أن هناك دولة ودستورا وبرلمانا ورئيسا منتخبا بإرادة شعبية حرة، عوامل جميعها تؤكد أن مصر كما علمت العالم الحضارة منذ 7 آلاف عام، الآن فى العصر الحديث هى تسير وفق ثوابت وقوانين وأعراف وتقاليد تاريخيه راسخة إلى ابد الدهر.
لفت نظرى فى مشهد تنصيب الرئيس زاوية بعيدة عن الحكم والرئاسة وهى خاصة بالتنمية والإعمار والحداثة وهو ما وصلت إليه العاصمة الإدارية الجديدة، التى تستطيع أن نقول بكل فخر إن مصر جددت شبابها بالعاصمة الإدارية، فالفخامة امتزجت مع العراقة أخرجت لنا أفضل اللوحات الفنية الرائعة.
طافت بنا الكاميرا لتبرز لنا ما وصلت إليه العاصمة الإدارية الجديدة، وشاهدنا قطعة من العالم الحديث مبانى على أفخم الطرازات وواجهات تضاهى أوربا وأمريكا ودبى.
عزيزى القارئ لك أن تفخر بأن هناك امتدادا جديدا للقاهرة، بمساحة تقارب 180 ألف فدان أى ما يعادل مساحة دولة سنغافورة، هوية بصرية خطفت العقول بجمال وعمران وضح للجميع أننا على الطريق الصحيح.
قد يسأل سائل هل باكتمال المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية وانتقال الحكومة، والحكم إليها، يعنى إهمال العاصمة التاريخية لمصر، غير صحيح بالمرة، ستظل العراقة محافظة لمكانتها وتظل القاهرة منارة الشرق تشع بنورها لتملأ العالم بالتنوير بتاريخها وأزهرها وكنائسها وفنها وعلومها وحواريها التى تحكى تاريخ أمة تمتد حضارتها إلى آلاف السنين دولة تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ.
فليس هناك مبرر أن يفهم خطأ أن تطويرنا والسير فى ركاب التقدم والتحضر هو تخل عن تاريخنا إنما تجديد لشباب مصر، مع احتفاظنا بعاصمتنا التاريخية أبد الدهر.
بقى أن أنقل لك يا من تقرأ هذه السطور ما استقر فى مكنون نفسى وحدثنى به قلبى وعقلى، أن هذا البلد محفوظ بعناية الله، وأن الله اختار لهذا البلد أحد أبنائه وهو الرئيس السيسى ليكون أمينًا وحارسا عليه ولن يريد الله بنا إلا كل الخير.
وبهذه المناسبة التاريخية لا يسعنى إلا أن أتوجه لسيادة الرئيس بالتهنئة، ليس على تنصيب سيادته بولاية رئاسية جديدة فحسب، ولكن أهنئ سيادته على ما قدمة لمصر من مشروعات قومية عظيمة كان من بينها هذه التحفة المعمارية الرائعة المسماة العاصمة الإدارية، فقد وعد فأوفى، ونسأل الله العلى القدير أن ينفع به البلاد والعباد.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ