عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر تحث على استحضار الدار الآخرة في النفوس

بوابة الوفد الإلكترونية

عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس،
فعاليات ملتقى الظهر (رمضانيات نسائية)، برواق الشراقوة تحت عنوان (والآخرة خير وأبقى) بحضور الدكتورة منى صلاح، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، والدكتورة زينب فريد،  عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.

 

يريد بنا اليسر في التكاليف مع الثواب الجزيل 


قالت الدكتورة منى صلاح، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، ان  الله تعالى يوجهنا إلى الأعمال الباقية، ويعلمنا كيف نؤثر الآخرة لأنها خير وأبقى،  فالله يريد بنا اليسر في التكاليف مع الثواب الجزيل ورفع المشقة، ليهون علينا عمل الآخرة، مبينة الدلائل والعلامات التي تدل علي إيثار الدار الآخرة، وختمت حديثها ببيان كيفية الجمع بين خيري الدنيا والآخرة مع إيثار ثواب الآخرة.


من جانبها أوضحت الدكتورة زينب فريد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مدى  الاهتمام البالغ الذي عُني به الإسلام لترسيخ معنى استحضار الآخرة بتفاصيلها في أذهان المسلمين، موضحة الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع من استحضار الآخرة، وختمت حديثها ببيان الدروس المستفادة من الآية الكريمة: ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾.

ومن جانبها بيّنت الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر. ان الدار الآخرة هي الحياة التي لا موت بعدها، والعمر الذي لا أمد له، قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾، وكون الآخرة تبقى ولا تفنى، هذا سببٌ كافٍ لتفضيلها على الدنيا، فكيف إذا كانت تبقى وهي خير منها في متاعها؟!

مضيفة أنه بدَهيٌّ أن كلامَنا عن الآخرة وتذكرها لا يتنافى مع الأمر بالسَّعي في إعمار الأرض وإصلاحها، فالإِسلامُ دِينُ العَمَلِ والسَّعيِ في خَبايَا الأَرضِ قال تعالى: ﴿ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾، وقالَ سُبحانَه: ﴿ ولا تَنسَ نَصيبكَ مِن الدُّنيَا ﴾.

 

على الجانب الآخر قال الدكتور عبد الفتاح العواري عضو مجمع البحوث الإسلامية، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، إن ليلة 25 من رمضان هي ثالث الليالي الوترية بالعشر الأواخر، وقد تكون ليلة القدر، لافتا أن ليلة القدر لا توافق إلا قلوبا صافية سلمت من الحقد، وأنفسا نقية وصدورا سليمة، وهذا الذي يجب أن يتحلى به كل مسلم، فمن أراد الفوز بليلة القدر؛ عليه أن يستقيم ويستقبل هذه الليالى بقلب سليم وطاعة خالصة لوجه الله.


وأضاف فضيلته، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، أن على أمة الإسلام والصيام أن تكون أهلا لليلة القدر، وأن تغتنم فضلها، وتسأل الله -تعالى- في هذه الليلة المباركة مما علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره "ربّنا آتنا فى الدنيا حسنةً وفى الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار"، بالإضافة إلى ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم، وقاله للسيدة عائشة: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى".