عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أدى الرئيس عبدالفتاح السيسى أول أمس اليمين الدستورية رئيسا لمصر لفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات تنتهى فى الثانى من أبريل 2030. سنوات حكم الرئيس السيسى لمصر منذ عام 2014 لا يمكن فصلها عن كثير من المتغيرات الإقليمية والدولية، وكذلك لا ننسى أو نقلل من أهمية وحساسية الظرف الوطنى الذى تولى فيه الرئيس السيسى مقاليد الحكم فى مصر..
لحظة بداية قيادة الرئيس السيسى لدفة الأمور فى مصر فى 2014 سجل تعداد المصريين 94 مليون نسمة – والأمس بدأ الرئيس فترة رئاسية جديدة ( 2 إبريل 2024 ) وتعداد مصر 106 ملايين نسمة بالداخل، وبالخارج قرابة 10 ملايين نسمة.
هذا البلد الكبير ليس مجرد رقم، ولكنه تاريخ طويل وممتد جرت وتجرى فى عروقه دماء التجارب وعرق السنين، وأنهار من الدموع لم تجف فوق صفحات الزمن بعد. الأغراب ممن أفشل المصريون كل مخططات سيطرتهم، ما بين محتلين ومرابين يعتبرون هذا الشعب عصيا على الفهم.
هذا الشعب العظيم له كل الحق على حكامه الوطنيين أن يحترموه بوعى، ويقدروا صبره الذى لا يدل على ضعف وهوان، وإنما على إيمان منهم بأنهم الباقون بعد كل عابر سبيل.
الرئيس السيسى فى مناسبات كثيرة يؤكد تقديره للشعب المصرى الذى يتحمل الكثير من المصاعب والظروف القاسية، وأنه بالبلدى (شايل كتير وصابر).. وعى السيد الرئيس بأوجاع الناس وهمومها أمر طيب ويحمد لكل حاكم غير منفصل عن شعبه..
كل ذلك لا يجب أن يفصلنا عن أحكام التاريخ وحكمته فى تطور الأمم ونهوضها، أو تدهورها وانهيارها، ومن أروع من تحدث بلسان التاريخ عبدالرحمن بن خلدون فى مقدمته الشهيرة عندما كتب عن مقدمات انهيار الدول بالقول إن ذلك يحدث (حين يكثر المنجمون والمتسولون، والمنافقون والمدّعون، والكتبة والقوّالون، والمغنون النشاز والشعراء النظّامون، والمتصعلكون وضاربو المندل، وقارعو الطبول والمتفقهون، وقارئو الكفّ، والمتسيّسون، والمدّاحون، والهجّاؤون، وعابرو السبيل، والانتهازيون، وتتكشف الأقنعة، ويضيع التقدير ويسوء التدبير، ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل. 
يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف، وتظهر العجائب وتعم الشائعات، ويتحول الصديق إلى عدو والعدو إلى صديق، ويعلو صوت الباطل، ويخفتُ صوت الحق، وتظهر على السطح وجوه مريبة، وتختفى وجوه مؤنسة، وتشح الأحلام ويموت الأمل، وتزداد غربة العاقل، وتضيع ملامح الوجوه، ويصبح الانتماء إلى القبيلة أشد التصاقًا، وإلى الأوطان ضربًا من ضروب الهذيان، ويضيع صوت الحكماء، فى ضجيج الخطباء).
كمواطن مصرى عاشق لبلده، فإننى فى ظهر السيد الرئيس مع الملايين حين يقودنا بالحق وللحق، وحين يصدقنا القول والوعد.. كل التوفيق لرئيسنا ورئيس مصر فخامة الرئيس السيسي فى فترته الرئاسية الجديدة، والله الموفق.