عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

بنظرة سريعة على الأعمال الدرامية الرمضانية مع انتهاء مسلسلات النصف الأول من الشهر، نلاحظ أن كل المسلسلات، حتى المستمر منها للنصف الثانى لها ملمحان أساسيان يجمع كل موضوعاتها فى خيط واحد!
الملمح الأول سيطرة الجيل الجديد من الممثلين على بطولة كل المسلسلات تقريبًا.. ما عدا مسلسلى «عتبات البهجة» للفنان يحيى الفخرانى، و«البارون» للفنان حسين فهمى.. ومع تقديرى للفنانين، لا أعتقد أنهما سيقدمان شيئًا مبهرًا أو جديدًا، رغم محاولاتهما منذ سنوات، ورغم مواهبهما الكبيرة بالطبع وحضورهما المتميز.. ولكن النصوص لن تسعفهما لتقديم أفضل ما لديهم.. فمن النظرة الأولى الخاطفة يبدو أننا أمام موضوعات تراوح فى مكانها من حيث الشكل والمضمون..!
وأعتقد أن مشاركة أبطال كبار من الشباب مع أبطال الجيل القديم، خاصة أنه لم يتبق منهم للأسف الكثير ما زال يعمل، بعد اعتزال عادل إمام، وصلاح السعدنى، ووفاة نور الشريف سيكون أفضل بكثير للأبطال الكبار وللنجوم الشباب.. وبالطبع للمشاهد، كما يحدث فى السينما العالمية وحتى فى المسلسلات الأمريكية!
ومع ذلك لا أعتقد أنه يمكن أن يحدث عندنا فى ظل قناعة الجيلين عدم العمل مع بعضهما، ليس لشيء شخصى، ولكن لأسباب موضوعية من الطرفين حيث يرى الأبطال الشباب أن عليهم المحافظة على المساحات التى تمكنوا من الحصول عليها بعد معاناة ليكونوا فى الصف الأول.. بينما يرى الجيل القديم أن اسم أى واحد فيهم على أى عمل يكفى لنجاحه، وإن مجرد حضوره على الشاشة كافٍ لترويج عشرات الإعلانات.. حتى ولو شعر المشاهد بالملل!
الملمح الثانى.. إنه لا جديد تحت شمس الدراما التليفزيونية.. فهى تلف وتدور حول الاعمال الاجتماعية أو البلطجية ولا أريد أن أقول الشعبية.. فالأعمال الشعبية شيء والبلطجة شيء آخر.. بالإضافة إلى الاعمال التى يمكن أن نقول عليها تاريخية على استحياء، أما الكوميدية لم يبق منها، كعلامة مميزة سوى « الكبير أوي».. وكان مسلسل « أشغال شقة» كوميديا مختلفة تحتاج إلى وقفة..!
كما يلاحظ هذا العام، وأظن من العام الماضى.. أن الدراما المصرية مسيطرة تمامًا فى المنطقة، كما وكيفًا، وتقريبا ما تنتجه شركات الإنتاج المصرية يساوى ما تنتجه بقية الشركات، وهذا طبيعى للتاريخ الأقدم لصناعة المسلسلات المصرية عن غيرها.. ثانيا النقلة النوعية فى جودة صناعة المسلسلات المصرية، وسببه أن شركات الإنتاج طورت من نفسها كثيرا من حيث المعدات والأجهزة واستخدام التقنيات الحديثة فى التصوير والاضاءة.. وكذلك الاستعانة بالشباب الموهوب الذى يعلم الكثير من اسرار البرمجيات والبرامج الجديدة فى مجالات المونتاج والصوت والتأثيرات المختلفة!
عمومًا.. هذه قراءة أولية وملاحظات عامة لعل وعسى أن نرى شيئًا جديدًا وجميلًا ففى النهاية نحن نحتاج إلى شيئين لا ثالث لهما أن تظل الدراما المصرية فى المقدمة.. وأن تقدم شيئًا مبهرًا ومدهشًا، وما جمال الفن سوى فى انبهاره ودهشته!
[email protected]