عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمضان.. وبركة الطاعة

كلام فى الصيام

الشيخ محمد ربيع أحمد
الشيخ محمد ربيع أحمد الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف

 

معلوم أن الطاعة - عامة وفى رمضان خاصة - لها ثمرات كثيرة، لو علمها أهل المعاصى لندموا على ضياع أعمارهم وحرمانهم من هذا الفضل العظيم، ومن هذه الثمرات:

< السكينة والصبر عند البلاء: وكذلك الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية، فالطاعة تربى المسلم، وتملأ قلبه رضا، فيكون بين الحمد والشكر وبين الصبر لقوله النبى صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابه خير شكر فكان خيرا له، أو أصابه ضر صبر فكان خيرا له» (رواه مسلم). وذلك مصداقا لقول الحق تبارك وتعالى: «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون» (البقرة: 156).

< تورث راحة القلب وانشراح الصدر: فالصلاة مثلا لمن يحبها ويهرع إلى المسجد عند الصلاة، خاصة صلاة العشاء والتراويح والتهجد والفجر، فيمنح من الله حلاوة يجد بها طمأنينة وقرة عين، أسوة بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وقرة عينى فى الصلاة»، وقوله: «أرحنا بها يا بلال» (رواه أبوداود)، وغير ذلك من أنواع الطاعات يجد على أثرها بركة وثمرات كثيرة.

< الطاعة تزكى النفس وتهذب الأخلاق، فالصلاة أيضا تربى المسلم على تزكية النفس والطهارة واحترام الوقت، والمساواة، والانضباط بحسن الاصطفاف فى الصلاة، وأيضا هذه الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، قال تعالى: «قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها» (الشمس: 9-10).

< الطاعة تورث حلاوة الإيمان لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا» (رواه مسلم).

< وأخيرا: الطاعة تورث سعة الرزق ومحبة فى قلوب الخلق، الطاعة تورث فى نفس العبد رضا وشكرا للمنعم سبحانه وتعالى، وربنا وعد بالزيادة لمن يشكر فقال: «لئن شكرتم لأزيدنكم» وكذلك يقذف الله بها حب العبد فى قلوب الخلق، لقوله تعالى: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا» (مريم: 96)، أى حبب الله فيه الخلق وجعل الله له القبول فى الأرض.. وبركات الطاعة لا تنتهى فنسأل الله أن يعيننا جميعا على طاعته.