رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار رمضانية

حق الجار زمن الصيام

د. أحمد محمود كريمة
د. أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما آمن بى من بات شعبان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به). 

وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: (من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه، أتدرى ما حق الجار؟ إذا استعانك أعنته وإذا استقرضك أقرضته وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته وإذا أصابه خير هنأته وإذا أصابته مصيبة عزيته وإذا مات اتبعت جنازته، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ولا تؤذه بقتار ريح قدرك إلا أن تغرف له منها وإن اشتريت فاكهة فأهد له فإن ل تفعل فأدخلها سراً ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده). 

وقال أبو ذر – رضى الله عنه -: أوصانى خليلى - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر إلى أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف. 

فليس سلام بلا ثمن، وإن لم تدرب نفسك وأولادك على خدمة الجار لا تستحق الدور الذى يحقق سلامة العالم ورخاءه، فمتى استحقرت الأمور البسيطة تصبح عاجزاً عن الأمور الكبيرة، فالمشروع المشترك يبدأ من خلية الجوار، أو من خلية الأرحام، أو من نفسك، 

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنئ والمسكن الواسع. 

وعن أبى إمامة – رضى الله عنه – قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على ناقته الجدعاء 

(المقطوعة أذنها) فى حجة الوداع يقول: أوصيكم بالجار حتى أكثر فقلت وقال رسول الله 

- صلى الله عليه وسلم -: يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة (وهو الظلف، أى ولو تهدى إليها هذا المعروف البسيط) 

ومؤدى ذلك أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دفع المؤمنين إلى تذكر الجيران وتفقد أحوالهم لا يترك سبيل الهدية مهما كان المرء على فقر وقلة ذات يد، فهل ثمة شىء بسيط أبسط من ظلف الشاة مثلاً؟ وهل يترك مثل هذا البر؟. 

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من آذى جاره فقد آذانى ومن آذانى فقد آذى الله (أى عصى الله سبحانه) ومن حارب جاره فقد حاربنى ومن حاربنى فقد حارب الله عز وجل (أى أعلن عصيانه وفجر وفسق).