رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

عندما يبدو أن كل شىء يعاندك ويعمل ضدك، تذكر أن الطائرة تقلع عكس الريح لا معه.. ما عليك إلا أن تأخذ بعقيدة الإيمان بالله، وتتسلح بالصبر لمواجهة التحديات، حالياً لا شىء يسيطر على أحاديث المصريين إلا عن الوضع الاقتصادى، فهو يستحوذ على أحاديث كل بيت مصرى وكل مقهى وكل تجمع، والسؤال الأبرز: وبعدين، وبمعنى أصح ما هو القادم للاقتصاد المصرى.
رباعية أهداف عظيمة سددها الاقتصاد الوطنى فى مرمى اليأس والإحباط، بدأها بصفقة رأس الحكمة، وتحرير سعر الصرف طبقاً لآليات السوق، والاتفاق الجديد مع صندوق النقد الدولى، وأخيراً حزمة المساعدات التى يعدها الاتحاد الأوروبى بقيمة 7,4 مليارات يورو (8 مليارات دولار) لتقديمها إلى مصر دعماً لاقتصادها.
نجحت الدولة المصرية باقتدار فى تسديد هذه الأهداف لتقطع شوطاً كبيراً فى إنقاذ الوضع الاقتصادى، وقد كان، واليوم تم تشييع السوق السوداء إلى مثواها الأخير، وباتت تحويلات المصريين فى الخارج منتظمة فى البنوك الوطنية ومستقرة، لتعود عجلة الاقتصاد كما كانت.
وبما أننى مواطن مصرى ومسئول فى موقعى وبين أهلى دائرتى وشعب مصر، يدور فى ذهنى ما يشغل بال المصريين ولست مع مقولة النصيحة على الملا فضيحة، ولكن جميعاً فى مركب واحد وعلى المجموعة الاقتصادية أن تعى أخطاء الماضى وأن تتجاوز السياسات التى وصلت بنا إلى طريق لا يعلم مداه إلا الله، الآن وقد أنقذنا الله برعايته، وبفضل جهود قيادة مخلصة واصلت الليل بالنهار لتنفيذ هذه الاتفاقات التاريخية، بات على الحكومة أن تعمل على تغيير بعض المفاهيم، وتعتمد نظريات اقتصادية واقعية ومنطقية تتناسب مع وضعنا واقتصاديتنا.
لست من المتشائمين ولكن من أصحاب النظرة الواقعية والمنطقية للأمور، فلا تذهب بأفكارك إلى أحلام من الصعب تحقيقها ولكن أرض الواقع عليها المستقر والمستقبل الحقيقى، دعونا نعترف بخطئنا مرة واحدة فى بعض المفاهيم، لأن الاعتراف بالخطأ أول خطوات التصحيح والنجاح.
على الحكومة أن تنتهج مساراً إصلاحياً يعمل على إعادة موارد الدولة إلى طبيعة وضعها فى دعم موازنة الدولة، واعتماد استراتيجية العمل والإنتاج، معياراً استرايتجياً.
عزيزى القارئ لدينا قيادة سياسية واعية رشيدة حاضرة، نثق فيها وفى قدرتها على الوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمان، ولكن هذه القيادة تحتاج إلى رجال مخلصين ينفذون استراتيجيتها فى النهوض بالاقتصاد وبناء الجمهورية الجديدة.
لا يغيب عن ذهنى مستقبل هذا الوطن، أحمل داخلى همومه، وأحاول قدر المستطاع أن أكون ناصحاً أميناً، لا نرجو شيئاً وليست لنا مصلحة الا هذا الوطن «إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله عليه وإليه أنيب».
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ