رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكاديمية الشرطة عن الموقف الاقتصادى للبلاد فى الآونة الأخيرة مطمئن ومبشر بالخير، ويؤكد أن مصر بدأت فعلياً فى إصلاح اقتصادى مهم يتماشى مع اتجاه الدولة نحو الجمهورية الجديدة. لقد حدد الرئيس أن الدولة اتخذت خطوات لتحسين وتطوير الملف الاقتصادى بشكل حاسم ونهائى وأن الأمور تسير بشكل جيد وليست هناك أية مشكلة فى السلع والمستلزمات.
والجزء الأول من حديث الرئيس السيسى حول الإجراءات والخطوات التى اتخذتها مصر خلال الأيام الماضية، وهو ما يتمثل بالطبع فى قرارات البنك المركزى الأخيرة، فيما يتعلق بتوحيد سعر الصرف الذى قضى تماماً على السوق السوداء والموازية للعملات، وهذا الإجراء كان أشد ضربة وجهتها الحكومة إلى التجار الذين لا يريدون خيراً لهذا البلد، وبهذا نجحت الحكومة فى توحيد سعر الصرف الذى كان يراهن كثيرون على عدم القدرة لتحقيق هذا الإجراء. أما الإجراء الثانى فكان بالغ الأهمية وهو تكليف الرئيس للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لمتابعة عمليات الإفراج عن السلع ومستلزمات الإنتاج، وقد تم خلال الأيام الماضية الإفراج عن سلع بما يزيد على ثلاثة مليارات جنيه. وهذا الإجراء فى حد ذاته زاد من السلع المعروضة بالأسواق بشكل ملحوظ، إضافة إلى التمهيد لضبط السوق واستقراره وهذا هو المطلوب تحقيقه، من أجل النزول بالأسعاروتوفيرها بشكل جيد للمواطن.
أما الإجراء الثالث والمهم فهو توقيع مصر لأكبر صفقة استثمارية فى «رأس الحكمة»، ستحصل مصر بمقتضاها على وفرة دولارية آتية، وتحقيق أرباح من المشروع بنسبة 35٪ مع الشريك الإماراتى. إضافة إلى ضخ ما يزيد على مائتى مليار دولار فى السوق المصرى لتجهيز وإعداد المشروع العملاق فى مصر، مما يوفر فرصاً واسعة للقطاع الخاص المصرفى للمشاركة فى هذا المشروع فى كافة المجالات، إضافة إلى توفير الملايين من فرص العمل فى قطاعات كثيرة.
أما الإجراء الرابع فهو الانتهاء من المراجعتين مع صندوق النقد الدولى، وقد أشاد الصندوق بأداء مصر، مما كان أكبر الأثر فى زيادة حصول مصر على 8 مليارات دولار بدلاً من ثلاثة. وبذلك تكون مصر قد بدأت بالفعل فى الإجراءات الجديدة والجادة للإصلاح الاقتصادى.. وكل هذه الإجراءات التى تمت مؤخراً تعد خطوات مهمة فى تحسين وتطوير الملف الاقتصادى، وهذا ما نوه إليه الرئيس السيسى مؤخراً، ما يعنى أن هناك تحسناً فعلياً فى أداء الاقتصاد المصرى، وجاءت شهادات المؤسسات والتصنيفات الدولية، لتؤكد تغيير النظرة من سلبية إلى إيجابية، ما يبشر بالخير إن شاء الله والذى تعود نتائجه على المصريين فى تحسين المعيشة وتحقيق حلم الحياة الكريمة لكافة المواطنين.