رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

إيجابية المسلم

كلام فى الصيام

بوابة الوفد الإلكترونية

 

قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم» (سورة الأنفال- 24).

من صفات المسلم أن يكون إيجابيًا خاصة فى رمضان، فالمسلم يتجاوب ويتعاون ويتفاعل، بل ويخترع ويبتكر ويجدد، ويترك أثرًا حسمًا بحسن أقواله وأفعاله.

إن من يظن أن الصوم مدعاة للانتكاس والنوم والكسل والخمول.. فقد أخطأ فى حق نفسه ودينه ومجتمعه.

إن المسلم الحق يقوم بواجباته على الوجه الأكمل بايجابية، حتى آخر لحظة فى حياته، فالنبى يقول: «إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن يغرسها فليغرسها» (رواه أحمد).

والقرآن المجيد ضرب لنا الكثير من الأمثلة على الإيجابية منها:

< إيجابية الهدهد حينما أخبر سليمان عليه السلام بقوله: «إنى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شىء ولها  عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل» (سورة النمل: 24،23)، فكانت لديه تضحية وصبر وتطلع إلى التغيير فكان إسلام الملكة وقومها.

< وكذلك إيجابية النملة، حينما صرخت فى قومها قائلة: «يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لايحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون» (سورة النمل: 18)، فقامت النملة بدورها ولم تتخاذل، فكانت سبباً فى نجاة قومها ومستعمرتها من الفناء بإيجابيتها.

إن الصيام يبث فى المسلم مراقبة الله فى السر والعلن، ويبث فيه التوكل على الله والثقة فى النفس. وكذلك الأمل والتفاؤل، فيصبح المسلم مشكاة نور وأداة بناء وعنواناً على قدرة المسلم في رمضان على خدمة نفسه ومجتمعه ووطنه وأمته.